أول التحليلات لجهاز «آي فون 4 إس».. سريع وذكي ولا يمكن مقاومته

مع إطلاق الهاتف في الأسواق العالمية

نائب رئيس شركة «أبل» إيدي كيو أثناء تقديمه هاتف «آي فون 4 إس» في مقر الشركة بكوبيرتينو بكاليفورنيا (أ.ف.ب)
TT

استباقا لطرح جهاز «آي فون 4 إس» نشرت الصحف البريطانية والأميركية أولى المراجعات حول الجهاز الجديد ومزاياه. المراجعة في بريطانيا، وهي المراجعة الرسمية كما أُطلق عليها ونشرتها صحيفة الغارديان، وهي بقلم الكاتب والمذيع ستيفن فراي، الذي عرف بتحمسه الشديد للتكنولوجيا الحديثة.

أما الـ«واشنطن بوست» فقد نشرت تقريرا مفصلا حول الهاتف الجديد تحت عنوان «أبل آي فون 4 إس.. المفاجأة تكمن في نظام التشغيل» للكاتب في شؤون التكنولوجيا جوشوا توبولسكي. ذكر التقرير أن تصميم الجهاز الذي لم يتغير هو نصف المعادلة، والنصف الآخر هو نظام التشغيل «iOS 5»، فهو محمل بالكثير من المزايا مثل تغيير الطريقة التي تظهر بها التنبيهات على الشاشة حول المكالمات التي لم تستقبل والرسائل الأخرى، وتحولت التنبيهات مع الهاتف الجديد إلى علامات موضوعة أعلى الشاشة. ويشير المحرر إلى أن «أبل» قد استخدمت التقنية التي تعتمد عليها أجهزة الأندرويد بتجميع التنبيهات في مكان واحد بدلا من تواتر ظهورها على الشاشة، كما كان يحدث مع هاتف «آي فون 4». الهاتف أيضا يضم كاميرا أكثر وضوحا بنسبة 30 في المائة قوتها 8 ميغابيكسل، ويذكر توبولسكي في تحليله: «التقطت صورا بالهاتف الجديد أعتبرها من أنقى الصور التي رأيتها في جهاز نقال»، كما أشاد الكاتب بكاميرا الفيديو الملحقة قائلا إن الشركة أدت مهمة ممتازة بتطوير الكاميرا. وأشار إلى انبهاره الشديد بالسرعة التي يتم بها تحميل المواد من الإنترنت.

ومن المميزات التي يضمها الجهاز الجديد خدمة الرسائل «آي ميساج» التي يراها الكثيرون بمثابة الضربة القاضية الموجهة نحو أجهزة «البلاك بيري» التي كانت تفخر بخدمة الرسائل بين مستخدميها (بي بي إم)، ويشير المحرر إلى أن خدمة «آي ميساج» سريعة جدا سواء بنظام الـ3G أو الواي فاي. كما يمكن الجهاز الجديد المستخدم من التزامن بين الجهاز والكومبيوتر دون الحاجة إلى توصيل الجهازين وإنما بالاعتماد على شبكة الواي فاي.

أما بالنسبة للتقنية التي يتحدث عنها الجميع وهي المساعد الشخصي المتنقل فهو يستخدم تقنية أطلقت عليها «أبل» اسم «سيري» (التعرف الصوتي)، تسمح للمستخدم بالتحدث مع الجهاز، وعلى الرغم من أن «آي فون 4» يتقبل بعض الأوامر الصوتية، مثل إجراء مكالمات هاتفية، على سبيل المثال، فإن «سيري» مصممة لتقبل مجموعة واسعة النطاق من التعليمات بلغة طبيعية. ويعتمد نظام «سيري» على نظام للتعرف على الصوت ويمكنه ترجمة الطلبات العادية وتتبع المحادثات، فمع «سيري» يمكنك طلب إرشادات الطرق للوصول إلى مكان ما أو أن تطلب منه إعداد جدول مواعيد أو الحصول على مقترحات للأكل أو حتى أسئلة عامة، فـ«سيري» يفهم ما تقول، كما يمكنه تعلم بعض المعلومات عنك وعن معارفك. ويؤكد توبولسكي أن «سيري» يعمل «بشكل أكبر من التوقعات، فهو يفهم ويرد بشكل طبيعي جدا ويتمتع أيضا بحس فكاهي». ولكن النظام أيضا له بعض المآخذ، فهو قد «لا يفهم بالكامل ما تقوله أو قد يستغرق وقتا طويلا للحصول على أجوبة لأنه يتعين عليه الدخول على السيرفر الخاصة بـ(أبل)».

الهاتف أيضا يطلق خدمة «آي كلاود» التي يمكنها دعم الملفات والتطبيقات والأغاني ومزامنتها مع الأجهزة الأخرى كالكومبيوتر و«الآي باد»، ويقول توبولسكي إن «آي كلاود» عمل «دون أخطاء وكان سهل التشغيل».

الحكم الأخير لتوبولسكي هو أن «جهاز (آي فون 4 إس) جهاز مدهش وإن كان التصميم القديم سيصد بعض المشترين فإنه لن يمنع أن الجهاز قوة لا يستهان بها، وهو ما يفسر أن الطلبات التي تلقتها (أبل) في الـ24 ساعة الأولى على الإصدار بلغت مليون شخص».

من جانبه اختتم المذيع البريطاني ستيفن فراي تحليله للجهاز الجديد بقوله: «(سيري) والكاميرا الذات الجودة العالية والفيديو العالي النقاء والتعرف الصوتي، كل هذه هي إضافات تجعل امتلاك جهاز (آي فون 4 إس) أمرا أساسيا، وحتى بالنسبة لهؤلاء الذين لا يريدون شراء الجهاز الجديد بسبب عدم تغيير شكله فإنهم سيحصلون على نفس المزايا إذا قاموا بتحميل نظام التشغيل الجديد، فهو سيحول من هواتفهم القديمة بشكل هائل».