خبراء ووزراء يروجون في مصر للسياحة الثقافية

توفر فرصا أفضل لجذب مزيد من السياح

TT

تشهد قرية «هيصة» النوبية خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، احتفالية يشارك فيها عدد من خبراء السياحة المصريين والأجانب في إطار الترويج للسياحة الثقافية؛ وما تحمله من التعرف عن كثب على طباع وثقافة أهل المناطق المختلفة.

ودعا عدد من خبراء السياحة المصريين السياح الوافدين إلى مصر، إلى المشاركة في الاحتفالية وزيارة المناطق القبلية كافة للتعرف على ثقافتهم وخبراتهم، والتعرف على مختلف الثقافات والاستمتاع بجمال هذه المناطق، مشيرين إلى أن السياحة أصبحت حاجة إنسانية وليست فقط حاجة اقتصادية.

وقال وليد رمضان، الخبير السياحي المصري، إن مصر بدأت منذ سنوات مهرجان «شخصيات مصرية» الذي أقيم في وادي الجمال، حيث تم تجميع عدد من القبائل ذات الثقافات والطباع المختلفة، وإنه لم تكن هناك سياحة في تلك المنطقة، ولكن بعد هذا المهرجان تم تطوير فكر وثقافة القبائل في الاهتمام بالسياحة وليس فقط الترحيب بالأجانب، وإنه كان مشروعا مهما استمر لسنوات ورحبت به القبائل، خاصة الشباب منهم، بالأفكار التي قدمناها لهم بشأن السياحة.

وأشار إلى أن تلك الاحتفالية يتغير مكانها كل ثلاث سنوات، «والعام الحالي سنقوم بنقل الاحتفال إلى إحدى الجزر في نيل أسوان لنكون مع النوبيين الذين لهم طباع متميزة في احتفالاتهم وفى حياتهم».

وأوضح رمضان أن السياح اكتسبوا في مختلف أنحاء العالم ثقافات مختلفة ممن يلتقون بهم في مختلف دول العالم، وهو الغرض الأساسي من السفر والسياحة، الذي يتيح التعرف على الثقافات المختلفة وطبيعة القبائل المختلفة.

في حين يؤكد الخبير السياحي الدكتور فكرى حسن، على ضرورة تطوير السياحة الثقافية التي يمكن أن توفر فرصا أفضل لمساعدة السياح وجذب المزيد منهم، لأن التاريخ مصدر مهم للمعلومات، مطالبا بوضع أجندة واضحة لتطوير السياحة الثقافية والعمل على تعميق الشراكة بين المنظمات الدولية والحكومات المختلفة.

وأعرب حسن عن سعادته برعاية اليونيسكو للأنماط التراثية غير الملموسة، وهو ما يدعم حركة السياحة العالمية، مؤكدا أنه يجب الحديث عن اهتمامات الشعوب باعتبار أن الشعوب هي مصادر الثقافات وهو ما يجب الاهتمام به أيضا.

كانت محافظة أسوان قد شهدت نهاية الشهر الماضي الاحتفالية بيوم السياحة العالمي هذا العام، التي تقام في مصر لأول مرة، ووقع الاختيار تحديدا على عروس الصعيد «أسوان» ذات المقومات السياحية الفريدة التي لا يحظي بها كثير من دول العالم.

من جانبه، أكد وزير السياحة اليوناني بافلوس يرو لانوس أن الأهم في السياحة هو التعرف على كيفية معيشة الشعوب وتبادل القيم والمفاهيم بينها، مشيرا إلى أن الخبرات المختلفة يمكن تبادلها خلال رحلات السياح حول العالم.

في حين يؤكد وزير السياحة والثقافة الإندونيسي إي جدا ارديكا أن في إندونيسيا ديانات مختلفة ورغم ذلك، فإن فهناك تقبل للآخر المتمثل في التعاون المشترك بين أبناء الشعب الإندونيسي بأكمله دون النظر إلى الديانات المختلفة، مشيرا إلى أن أهم عناصر صناعة السياحة هو التعرف على الثقافات المختلفة التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالشعوب وطباعها.

كما قالت المستشارة الخاصة لسكرتير عام منظمة السياحة العالمية، الخبيرة السياحية الرواندية روزيتا شانتال روجامبا، إن التعاون بين الشعوب المختلفة وتبادل الحضارات من أهم السبل لصناعة السياحة التي هي سبيل التواصل مع الآخرين، مع التأكيد على أهمية الربط بين السياح والمناطق السياحية التي يسافرون إليها.