مؤسسة ثقافية فلسطينية تصدر أول ألبوم موشحات فلسطيني

هدفها جمع التراث الموسيقي الذي كان رائجا في فلسطين قبل عام 1948

TT

تستعد مؤسسة ثقافية فلسطينية لإصدار أول ألبوم غنائي من الموشحات الفلسطينية للموسيقار الراحل روحي الخماش (1923 - 1998) ابن مدينة نابلس. وقال نادر جلال مدير عام المؤسسة الفلسطينية للتنمية الثقافية (نوى) لـ«رويترز»: «نجحنا في مؤسسة «نوى» بعد عامين من البحث والجمع من إصدار ألبوم سيكون الأول في المكتبة الموسيقية الفلسطينية ضمن برنامج كبير «هنا القدس» الهادف إلى جمع التراث الموسيقي الفلسطيني والعربي الذي كان في فلسطين قبل عام 1948.

وأضاف: «سيكون الجمهور الفلسطيني والعربي على موعد انطلاق من الشهر القادم مع حفلات غنائية لما يتضمنه أول ألبوم موشحات فلسطيني للمؤلف والموسيقار الفلسطيني روحي الخماش الذي له إسهامات واضحة في إغناء الحركة الموسيقية العربية في منتصف القرن الماضي».

وتأسست «نوى» وهي مؤسسة أهلية غير ربحية من قبل مجموعة من الموسيقيين المحترفين عام 1999 وتشير نشرة صادرة عنها إلى أنها «تسعى إلى الحفاظ على المقام الموسيقي الشرقي أمام ظاهرة التغريب الموسيقي الذي تتعرض له موسيقانا منذ سنوات». وتضيف النشرة أن المؤسسة «تعمل من أجل الحفاظ على الأصالة في الموسيقى والفنون الشعبية من خلال إعادة الاعتبار لمرجعياتنا الثقافية من ناحية وللمساهمة في تنمية الذائقة الفنية لدى الجمهور الفلسطيني من ناحية أخرى وذلك من خلال مجموعة برامج تستهدف كافة الفئات العمرية والمناطق الجغرافية».

وأوضح جلال أن المؤسسة تعمل على إعادة الاعتبار إلى تاريخ الموسيقى الفلسطينية والعربية التي كانت في أوج ازدهارها قبل عام 1948 وقال: «لقد كانت فلسطين قبل عام 1948 منارة ثقافية وفنية في حقول الفنون والأدب ولعل إذاعتي القدس والشرق الأدنى اللتين تأسستا أواسط ثلاثينات وبداية أربعينات القرن الماضي قد ساهمتا في إنعاش حالة الحراك الفني في فلسطين والمنطقة العربية».

وأضاف: «هناك الكثير من الأسماء الكبيرة التي عرفتها تلك الفترة منها روحي الخماش ويحيي السعودي ويحي اللبابيدي ومحمد غازي وحليم الرومي ويوسف حسون وغيرهم إلا أن نكبة فلسطين عام 1948 قد أطاحت بهذا المركز وتشتت الشعب الفلسطيني بمبدعيه وكوادره الفنية إلى المنافي». وتابع قائلا: «آن الأوان ولو متأخرا أن نعمل على وصل ما انقطع منذ عام 1948 وتسليط الضوء على إنتاجات هؤلاء المبدعين مما يشكل عودة معنوية لهم ولإنتاجاتهم إلى أرض الوطن وقد استطعنا البدء في إعادة إنتاج بعض مؤلفات الموسيقيين الفلسطينيين الرواد».