العمر: إهمال «المنتشري» أربك الاتحاد.. وهدوء العمري «حكمة»

نائب رئيس لجنة الحكام طالب بعض المحللين التلفزيونيين بالصمت

TT

طالب نائب رئيس لجنة الحكام الرئيسية، إبراهيم العمر، بعض مسؤولي الأندية السعودية، الذين لا يريدون دعم الحكم المحلي في الفترة الراهنة إنصافه على الأقل خلال قيادته للمباريات، موضحا أنهم في اللجنة لا ينتظرون في ظل التصريحات التي تشاهد وتقرأ يوميا عبر وسائل الإعلام الرياضية السعودية أي دعم من هؤلاء الرؤساء.

وقال في تصريح خص به «الشرق الأوسط» أمس: «بعض الإعلاميين والمحللين الذين يخرجون في البرامج التلفزيونية يُظهرون انتماءاتهم لأنديتهم، ويسعون لمواصلة الضغط على الحكم الذي قاد مباراة فريقهم، لعل وعسى أن يشكل كلامه ضغطا على زملائه الحكام الآخرين، وهو ما يؤكد أن مثل هؤلاء يحاولون التقليل من مستوى التحكيم السعودي»، وزاد: «كنت أتمنى أن يكون هناك دعم لقرارات الحكام، ولكن ما نشاهده هو العكس، وأنا أطالب هؤلاء بالصمت في بعض المواقف حتى يرتقي مستوى التحكيم، الذي ولله الحمد يسير بالاتجاه الصحيح».

واستغرب العمر الانتقادات التي طالت حكم مباراة الشباب والاتحاد في الجولة الخامسة من دوري «زين» السعودي للمحترفين، الدولي عبد الرحمن العمري، في قرار احتسابه ضربة الجزاء الشبابية، وقال: «القرار كان صحيحا 100 في المائة، وأتمنى أن يقتدي جميع الحكام بالعمري في قوة قراراته وتحركاته وقربه من الحدث، ولو رجعنا إلى ركلة الجزاء المحتسبة على مدافع فريق الاتحاد، حمد المنتشري، فنجد أن القرار كان صائبا ولا غبار عليه لأنه يدخل ضمن الإهمال، بغض النظر إن كان اللاعب يجري من الخلف أو من الأمام أو الجنب، بمعنى أن المنتشري دخل على لاعب الشباب باليد اليمنى بإهمال منه، وكان يفترض عليه أن يتجه للأمام وليس للخلف لأن الكرة كانت من أمامه».

ونفى نائب رئيس اللجنة تعرض الحكم عبد الرحمن العمري لردة فعل وضغوط أسهمت في استفزازه خلال قيادته للمباراة التي كان يفترض أن يقودها حكام أجانب، وقال: «العمري بالأساس لم يتم استبداله أو تغييره،، بل تم اختياره من قبل اللجنة خلال تكليف الحكام لمباريات الجولة الخامسة، إضافة إلى أن نادي الشباب لم يتقدم من البداية وبفترة كافية بطلب حكام أجانب، وتعليمات الأمانة في الاتحاد السعودي لكرة القدم واضحة ومعروفة لدى جميع الأندية من دون استثناء؛ أنه في حالة طلب نادي الاستعانة بحكام أجانب لمباراته فعليه أن يتقدم بطلبه وقبل فترة كافية أو لا يُقبل، وبالنسبة لمسألة الاستفزاز، فأعتقد أن الحكم كان هادئا منذ انطلاق صافرته، على الرغم من أن المباراة كانت منذ بدايتها مشدودة بين اللاعبين، ولكن بحكمته وخبرته استطاع أن يقودها باقتدار، ولو قادها حكم أجنبي فلن يستطيع قيادتها مثلما قادها العمري، وليس معنى هذا أنني أبرر أخطاء الحكم التي تعتبر بسيطة، فهو بشر ويتعرض لضغوط، ولكن للأمانة، هذه المباراة أعتبرها من أصعب وأقوى المباريات التي أقيمت حتى الآن في الدوري؛ ليس فنيا وإنما نفسيا داخل الملعب، فالحكم العمري نجح بتعامله وقوة شخصيته في أن يقود المباراة إلى بر الأمان، وكان يخرج الإنذارات بهدوء وحكمة وصبر على اللاعبين من مبدأ روح القانون، وأتمنى أن يشاهد جميع الحكام هذه المباراة ويعتبرون زميلهم الحكم عبد الرحمن العمري قدوة لهم، لأنه بالفعل يستحق الإشادة، وكوني مراقب المباراة فكان تقديره من جيد جدا إلى ممتاز، ودرجته لا تقل عن 8.5 من 10».

ورد العمر على الذين يطالبون بحكام أجانب في مبارياتهم المقبلة قائلا: «من حقهم طلب ذلك في 3 مباريات، وفق الأنظمة والتعليمات الصادرة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، وبإمكانهم استخدامها متى ما أرادوا، ولكن هذا لا يعني أن الأندية في حالة استعانتها بحكام أجانب تقلل من مستوى الحكم السعودي الذي يظل مصدر ثقة اللجنة التي تسعى دائما إلى الارتقاء بمستواه التحكيمي، وأتمنى من الجميع إنصاف الحكم السعودي الذي يسجل حضوره بشهادة الكثير من المتخصصين في شؤون التحكيم».