قدر مصدر مطلع بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالعاصمة السعودية الرياض - أن معدل حالات شفاء المرضى المصابين بمرض السرطان يصل إلى ما بين 70 في المائة و80 في المائة، ولفت إلى أن المستشفى دأب على علاج مرضى السرطان من الأطفال لأكثر من 3 عقود بحزمة من الخدمات الطبية المتكاملة.
وأكد الدكتور عثمان بن أحمد، نائب المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، أن مستشفاه يعتني بما يتراوح بين 60 في المائة إلى 70 في المائة من الأطفال المصابين بالسرطان في المملكة، ومؤكدا استقبال نحو 450 حالة إصابة جديدة بمرض السرطان سنويا بالبلاد.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاحه فعاليات المؤتمر الدولي لسرطان الطفولة وأمراض الدم، صباح أمس الثلاثاء 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بمقر مستشفى الملك فيصل التخصصي بالعاصمة السعودية الرياض.
وأشار أحمد إلى أن قسم أمراض الدم والأورام للأطفال بالمستشفى التخصصي يتميز بعضويته في العديد من المؤسسات الدولية المتخصصة كالاتحاد الدولي للثلاسيميا، والاتحاد العالمي للهيموفيليا، والمركز الدولي لأبحاث الدم والنخاع، والسجل الأوروبي لزراعة نخاع العظم، ومشيرا إلى أنه يتوافر على برنامج فعال لأطباء الزمالة يتخرج منه أكثر من 35 طبيبا سنويا منذ عام 1983.
هذا وكان قد افتتح مركز الملك فهد الوطني لسرطان الأطفال التابع للمستشفى في عام 1997 ليكون أكبر مركز مخصص لسرطان الأطفال واضطرابات الدم في المنطقة.
ولمح أحمد، نائب المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، إلى التعاون الذي يجمع المستشفى بجمعية «سند» الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، التي ترأسها الأميرة عادلة بنت عبد الله.
ومن جانبها، قالت الدكتورة أماني القفيدي، استشارية أمراض الدم والأورام للأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ورئيسة اللجنة المنظمة، إن المؤتمر الذي يختتم يوم غد الخميس يحظى بمشاركة 25 متحدثا من الأطباء والخبراء المتخصصين في هذا الحقل من داخل المملكة، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية وكندا والسويد وبلجيكا وباكستان ولبنان والأردن ومصر والكويت. ولفتت إلى أن فعاليات المؤتمر تتضمن جلسات وورش عمل في مختلف المواضيع المرتبطة بمجال السرطان وأمراض الدم لدى الأطفال، كتشخيص وعلاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد، وسرطان الدم النخاعي الحاد والمزمن، وسرطان الأنسجة والعظام، وأورام المخ والأعصاب، وداء البلعمة الخلقي والمكتسب، والعلاج بعمليات زراعة النخاع واحتمالات الفشل، ومستجدات العلاج التلطيفي، إضافة إلى مناقشة القضايا النفسية المرتبطة بسرطان الأطفال وكيفية دعمهم ودور برامج الأُسرة في ذلك.
يشار إلى أن مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض يعد أكبر مركز طبي بالمنطقة في إجراء عمليات زراعة الخلايا الجذعية للأطفال، وذلك بإجرائه أكثر من 140 زراعة خلال عام 2010 لأطفال يعانون أمراض السرطان أو اضطرابات الدم أو نقص المناعة الحاد أو أمراض الاستقلاب الغذائي.