أكدت صحيفة بريطانية، أمس، أنه لا يوجد حتى الآن أي تسجيلات تلفزيونية تدعم صحة مزاعم باتريس إيفرا، لاعب نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، بتعرضه للإساءة العنصرية من لويس سواريز لاعب نادي ليفربول خلال مباراة الفريقين في الدوري الإنجليزي الممتاز يوم السبت الماضي.
وكان سير أليكس فيرغسون، المدير الفني لمانشستر، أكد أول من أمس، الاثنين، أن إيفرا مصر على مزاعمه، وأن اتحاد الكرة الإنجليزي وعد بالتحقيق فيها.
من جانبه، أكد سواريز استياءه من هذه المزاعم ونفى ارتكابه أي خطأ في حق إيفرا. في حين أشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، إلى أن شبكة «سكاي سبورتس» التلفزيونية التي نقلت المباراة «لم تقم بعرض أي لقطات مصورة يمكنها أن تدعم صحة مزاعم إيفرا». وكان إفرا صرح لقناة «كانال بلاس» التلفزيونية الفرنسية أن سواريز وجه إليه إساءات عنصرية «أكثر من 10 مرات» خلال مباراة مانشستر يونايتد مع ليفربول على ملعب «أنفيلد» التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 وأنه «بفضل التصوير التلفزيوني، بوسعنا أن نرى ما قاله (سواريز)».
ومع استعداد مانشستر للحلول ضيفا على فريق أوتيلول جالاتي الروماني، أمس، ضمن منافسات دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا، فقد أكد فيرغسون حساسية هذه المسألة. وقال المدرب الاسكوتلندي: «تحدثنا مع باتريس وقد أكد إصراره على المضي قدما في شكواه». وأضاف: «أنها ليست مسألة سهلة لأن الجميع يعرفون أن مانشستر يونايتد وليفربول يتحملان مسؤوليات كبيرة بالنسبة لما يحدث على أرض الملعب».
وأكد فيرغسون أنه كان يرى أن مباراة السبت سارت على أفضل نحو، وأن جماهير الفريقين كانت جيدة، حيث قال: «لم نسمع أيا من الهتافات السخيفة التي اعتدنا سماعها في السنوات الماضية، ولذلك فإن جماهير الفريقين تستحق الثناء».
وأضاف: «إنها ليست شكوى ضد ليفربول، ولكن من الواضح أن باتريس متأثر نفسيا إلى أبعد الحدود بسبب ما قيل له والأمر الآن أصبح بين يدي اتحاد الكرة الإنجليزي». وأوضحت «الغارديان» أن اتحاد الكرة الإنجليزي سيتصل بإيفرا لمناقشة شكواه عقب عودة مانشستر يونايتد من رومانيا.