إبراهيموفيتش يبحث عن الأضواء الأوروبية في لقاء الميلان وبوريسلاف اليوم

مواجهة سهلة نظريا بين الفريق الإيطالي وممثل روسيا البيضاء في دوري الأبطال

TT

نعود بالذاكرة إلى 10 سنوات مضت، وبالتحديد في مباراة الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا بين أياكس الهولندي وسيلتك الاسكوتلندي، في استاد أمستردام. يومها نزل السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في شوط المباراة الثاني على أمل أن يسهم في تحسين النتيجة، ولكن لم تتحسن النتيجة ولم يسجل إبراهيموفيتش. إن تاريخ إبراهيموفيتش كله، هكذا في أوروبا، وعود وآمال، ثم القليل من النجاحات. لكن الأمر بالنسبة للاعب السويدي يختلف، حيث إن عدم الفوز بلقب دوري الأبطال، بحسب إبراهيموفيتش، يعد ببساطة مسألة ظروف، وعدم توفيق.

إن إخفاقاته القارية دائما ما أحدثت ضجيجا، لكن من المنطقي أن نأخذ في الاعتبار قيمة اللاعب وتأثيره على الفرق التي شارك معها في بطولات الدوري والكؤوس المحلية، إضافة إلى ألقاب نصف قارة أوروبا تقريبا، باستثناء دوري الأبطال الذي يتهرب منه حتى بدا اللاعب وكأنه أسطورة غير مكتملة. من الواضح أن زلاتان لا يعشق هذه الأسطورة، كما أنه لا يشعر براحة إزاء من يتحدث عنها كثيرا. وفي المقابل فهناك الأرقام المتناقضة، فقد فاز اللاعب السويدي بـ9 ألقاب دوري، وكان نجما دائما خلالها، و7 ألقاب ما بين كؤوس وكؤوس سوبر محلية. كما تحوي جعبته أيضا لقبي كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية حيث فاز بهما مع برشلونة. بينما رصيده صفر في دوري الأبطال، مما يمثل ثغرة في روح لاعب كرة بارع هكذا.

المسألة قديمة وطال الحديث عنها وهو ما لا يروق لزلاتان. لكن إذا استمع لمدربه في الميلان ماسيمليانو أليغري (الذي يكرر دائما عبارة: «نحتاج لبعض الصبر»)، فإن إبراهيموفيتش يمكنه البقاء هادئا وكذا مدربه، فمعدل تهديفه قد تحسن مع الميلان، لدرجة أنه لو سجل هدفا آخر اليوم أمام باتي بوريسوف البيلاروسي فإنه سيعادل ما حققه مع الإنتر من قبل. إلى الآن، ما زال رصيد اللاعب السويدي الفذ هو 5 أهداف في 9 مباريات خاضها بقميص الميلان في البطولة الأوروبية الكبرى، وكان قد سجل 6 أهداف في 22 ظهورا مع الإنتر، و7 في 23 مشاركة مع أياكس الهولندي.

كما تحسن معدل زلاتان التهديفي عنه حينما كان في أياكس، فقد بات يسجل كل مباراتين، وهي أرقام صغيرة إذا ما قورنت بكم وجمال أهدافه في الدوري المحلي، لكن في الموسم الماضي كان اللاعب السويدي هو أفضل هداف للميلان. وقد استعاد المسيرة جيدا، فبعدما غاب عن لقاء برشلونة في كامب نو للإصابة، عاد بقوة أمام فيكتوريا بلزن في سان سيرو، واليوم يتوقع منه الجميع أن يقدم أداء مميزا أمام باتي بوريسوف، من الممكن أن يعادل الـ7 أهداف التي سجلها مع أياكس، لكن هذه المرة ستكون في فترة زمنية أقل كثيرا، حيث تزيد قليلا عن موسم واحد، وليس 3 مواسم، ومن الممكن أن يأتي أفضل عام له الآن. يأمل أليغري ذلك ولهذا فإنه يطالب بالصبر.

من جهة أخرى أكد مينو رايولا، مدير أعمال إبراهيموفيتش وماريو بالوتيللي، أن لاعبيه لن يتحركا عن فريقيهما الحاليين، وقال رايولا في تصريحات لبرنامج «السياسة في الكرة»، قائلا: «ما التجربة التي يود إبراهيموفيتش القيام بها بعد الميلان؟ لا أدري بعد. الجانب الرياضي المهم في مسيرته يريد لعبه هنا، على الأقل لعامين أو 3، بعدها إن كانت لديه رغبة في اللعب لسنوات أخرى في أميركا أو مكان آخر لا أعرف ذلك بعد، فالمسألة تتوقف على اللحظة وعلى العروض. اليوم لا يرى زلاتان فريقا آخر يمنحه دوافع أكبر من الميلان. أما بالنسبة لماريو بالوتيللي فلا يعتقد ريولا أن بالوتيللي سيعود قريبا إلى إيطاليا. الميلان؟ صعب. فالكرة الإيطالية تعيش لحظة سيئة جدا، ومن الصعوبة بمكان أن تجلب لاعبين بهذا المستوى. كما أن بالوتيللي محمي جيدا في أحد أهم الأندية اقتصاديا في العالم، واللاعب يريد البقاء في حالة جيدة». هل مورينهو يريد إبراهيموفيتش؟ يرد رايولا: «العالم كله يريده، لكن لا بد من معرفة ما إذا كانت سوق الانتقالات ستسمح. وقد كان الميلان بارعا في إيجاد اللحظة المناسبة، وإلا فما كان يمكن شراؤه من نادي برشلونة».

وعما إذا كان كارلوس تيفيز سيترك مانشستر سيتي يقول: «لا أعتقد أنه قد يأتي إلى إيطاليا بسبب راتبه وكلفة بطاقته الدولية، شريطة أن يساعد سيتي في دفع الراتب. ماذا سيفعل الإنتر والميلان في يناير (كانون الثاني)؟ في عام 2012 تبدأ حقبة جديدة، ولا أتوقع ضربات كبيرة في فترة الانتقالات الشتوية. ماذا سيفعل هامسيك بعد نابولي؟ يمكنه الذهاب إلى الخارج فقط، فمطالب نابولي عالية جدا. نابولي فريق كبير، وهو الثالث أو الرابع في إيطاليا حاليا». من سيفوز بدرع الدوري؟ «اليوم، من الأسهل أن نقول نابولي، لكن لا أدري ما إذا كان معتادا الحفاظ على هذا الشد طوال البطولة. الميلان سيحاول حتى النهاية، وكذا الإنتر، مثله مثل اليوفي الذي أرى فرصه كبيرة مثل نابولي». كما تحدث وكيل الأعمال عن نيدفيد قائلا: «خسارة أن يوجد نيدفيد في مجلس الإدارة فقط، وأراه أكثر نشاطا في سوق الانتقالات، ولديه عينان مميزتان».