موراتي رئيس الإنتر: مواجهة «ليل» في دوري الأبطال نقطة انطلاقنا

قال إن الأخطاء التحكيمية أوصلت فريقه إلى قاع الترتيب بالدوري الإيطالي

TT

* الرئيس موراتي، إذا ما نظرت إلى الترتيب ورأيت الإنتر في المركز قبل الأخير، ففيم تفكر، هل ترى كابوسا؟

- أرى كابوسا إذا فكرت فقط في الجوانب السيئة، فما أفكر فيه بالفعل هو أنه تم احتساب 4 ركلات جزاء ضدنا و3 منها غير صحيحة (يلمح إلى مباريات بولونيا، نابولي وكتانيا) و2 من 3 كانتا حاسمتين. إنه أمر غير سار وعند هذه النقطة نتمنى أن يدرك أنه إلى الآن واجه الإنتر قرارات لا أزايد إن وصفتها بأنها كانت مبالغا فيها.

* وماذا لو لم تفكر في شكل سيئ فحسب؟

- أحاول الاعتقاد بأن الجميع يسير ببطء هكذا، وأن تكون قبل الأخير أو السابع في الترتيب فالفارق ليس كبيرا. ولكن..

* ولكن ماذا؟

- لكن الحقيقة هي أنه ترتيب سيئ تماما، وسيئ لدرجة، في وجهة نظري، أثرت بشكل سلبي على أداء اللاعبين، ويعوقهم، فبالنسبة لهم هو موقف جديد ويخيفهم قليلا في رأيي.

* إذن، حينما قال زانيتي إنه لا بد من تغيير العقلية هل كان يقصد بذلك أنه لا بد من تجاوز الخوف؟

- في كتانيا، لعب الفريق الشوط الأول رائعا، ثم، حينما سجل أصحاب الأرض، بدا كما لو كان خائفا. عند هذه النقطة ظهرت حدود بدنية ونفسية أيضا.

* اليوم، هل العوامل البدنية أهم أم النفسية؟

- أعتقد أن كليهما مترابط إلى حد ما. وبالفعل أمام نابولي، وبعدها أمام كتانيا أيضا كان هناك تراجع، لكن الأمر يعتمد كذلك على وقع الأهداف التي تدخل مرمى الفريق، من ركلات جزاء غير سليمة. وحينما تفوز فإنك تشعر بقوة أكبر في قدميك، أليس كذلك؟

* حينما تنتهي حالات الإصابات! - أكثر من مرة، لم يمنحنا اللاعبون الدوليون الدعم، وبالنسبة للباقين فإننا في المتوسط بالنسبة لفريق ليس شابا كثيرا وقد غير مدربا، بل مدربين. وحينما سنستشعر إمساك رانييري بزمام الفريق فإن الموقف سيستقر.

* في الوقت ذاته، كيف وجدت رانييري؟

- جيدا، لأنه يعرف كيف يخفف من وطأة الأزمة ومواجهة أي موقف بهدوء، وبانتباه في الوقت ذاته، من دون خوف. كما أن لديه مفهوما طيبا لروح الفريق، ويواصل إيمانه بقوته. والآن، وبينما يعرف كل لاعب بشكل أفضل، سيكون سهلا عليه دائما القيام باختيارات على أساس خبرته قبل أي شيء.

* معه كان الفريق قد فاز في مباراتين متتاليتين، بعدها، ماذا عرقله؟

- بعيدا عن مسألة أنه سواء أمام نابولي أو كتانيا كانت المباريات زائفة في جزء منها، أعتقد أن الوقت كان أمام رانييري للقيام بالخطوة الأولى فقط، أو بالأحرى السماح للاعبين بأن يتعرفوا على أنفسهم مجددا لما يقومون به في الملعب. والآن، لا بد أن يساعدهم لإيجاد «إيقاع» معين، والذي ليس فقط هو الخاص باللعب.

* إذن، هو الإيقاع. هل تتفق معي إذا قلنا اليوم إن شنايدر هو اللاعب الوحيد الذي لا يمكن للإنتر أن يسمح لنفسه بالتخلي عنه؟

- أجل، شنايدر لا غنى عنه، لأنه يذهب بسرعة أخرى في الأداء، ويعطي إيقاعا خاصا ويمتلك رؤية خاصة. في كرة القدم، ما يهم أكثر ليس الركض بسرعة، وإنما تسريع تحرك الكرة، وشنايدر يجيد جعلها تسير بسرعة.

* هل ألفاريز أقل من ذلك؟

- لم أره سيئا بالمرة في كتانيا، ولا بد من الأخذ في الاعتبار أنه ما زال له إيقاع مختلف، كما أنه غالبا ما يشارك في لحظات معقدة للغاية. كما أننا لم نقم بضمه لجعله يلعب أساسيا، إنه فتى استثمرنا فيه ونتمنى أن يصيب.

* هناك مباراة دوري الأبطال أمام ليل الفرنسي، هل ستكون مباراة انطلاق أم ستعمق من آلام الفريق؟

- بالنسبة إلي، تقديم أداء طيب في دوري الأبطال إجباري، وأعتبرها فرصة أخرى، والتي قد تساعد على الانطلاق.

* في لحظة حساسة كهذه، ماذا يمكن لرئيس أن يقول للاعبين، أول بالأحرى ماذا سيقول موراتي؟

- الآن، لا بد أن يتم الشد من أزر الفريق قبل أي شيء، مع تحميل المسؤولية للاعبين أصحاب الخبرة الأكبر، ومطالبة الشباب بأن يخرجوا نضارتهم كاملة، محاولين بث روح التفاؤل.

* لكنك، رغم كل شيء، هل لا تزال متفائلا مثلما كنت حينما اخترت رانييري؟

- لم أفلح أبدا في أن أكون متفائلا مهما كلف الأمر، ولا حتى حينما كنا نفوز بكل شيء. لنقل إنني واثق تماما، لأن لدي ثقة في المدرب، وفي اللاعبين، وفي مسألة أن الحكام قد استهلكوا مكافأة ارتكاب الأخطاء ضدنا.