موج الاتحاد الجارف يسعى لابتلاع تشونبوك الكوري في ذهاب نصف النهائي الآسيوي

محفوظ حافظ قال إن الحذر والتركيز الدفاعي سيوصلان العميد إلى بر الأمان

TT

تتجه أنظار عشاق الكرة في القارة الآسيوية، اليوم الأربعاء، إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، عندما يخوض فريق الاتحاد السعودي في تمام الساعة الثامنة مساء، مباراة الذهاب لدور نصف النهائي من دوري المحترفين الآسيوي 2011، أمام منافسه العنيد تشونبوك الكوري الجنوبي، في مباراة هامة للفريقين، يدخلها الفريق الاتحادي بأمل تحقيق نتيجة مطمئنة تدعم حظوظه في مباراة الإياب، التي ستقام يوم الأربعاء المقبل 26 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في كوريا الجنوبية. ويخوض السد القطري اختبارا صعبا في ضيافة سوون بلوينغز الكوري الجنوبي، حيث يسعى للعودة إلى الدوحة بنتيجة إيجابية تساعده في مباراة الإياب على ملعبه الأسبوع المقبل.

وبالنظر إلى مشوار الفريقين، وصل الاتحاد إلى دور نصف النهائي بعد أن تصدر مجموعته الثالثة بـ11 نقطة، وأقصى الهلال السعودي من دور الـ16 بنتيجة 3-1، ليتأهل إلى دور ربع النهائي، ويقابل الفريق الكوري إف سي سيول، ويفوز ذهابا 3-1، ويخسر إيابا بهدف وحيد، ليتأهل الاتحاد بفارق الأهداف، بينما الفريق الكوري تشونبوك تصدر مجموعته السابعة بـ15 نقطة وفاز على الفريق الصيني تيدا تيا نغين بثلاثة أهداف دون مقابل في دور الـ16، ليتأهل إلى دور ربع النهائي الذي تجاوزه على حساب الفريق الياباني سيريزو أوساكا، بعد أن فاز عليه 6-1 في مباراة الإياب، على الرغم من خسارته في الذهاب 3-4.

وبالعودة إلى مواجهة الليلة، يقلب الخبير الفني، محفوظ حافظ، أوراقها، فيقول: «المباراة صعبة وقوية فنيا؛ لما يتميز به الفريقان من إمكانات وأدوات فنية عالية، وهي خطوة أولى في طريق التأهل إلى المباراة النهائية من دوري المحترفين الآسيوي، سيدخل الاتحاد مدعوما بعاملي الأرض والجمهور وأتمنى أن لا يشكلا ضغوطا كبيرة على اللاعبين، فالاتحاد يحتاج للفوز بنتيجة مطمئنة وإيجابية تريح الفريق قبل مهمة الإياب، فعلى لاعبي الاتحاد التركيز في هذه المباراة، والتعامل بطريقة جيدة مع أحداثها، والابتعاد عن التسرع والاستعجال»، وأضاف: «الاتحاد يحتاج للتعامل مع المباراة بحذر وبحضور ذهني مناسب لمثل هذه اللقاءات، وخبرة لاعبي الاتحاد وتجاربهم الناجحة في مثل هذه المواجهات ستساعدهم على ذلك». وأوضح حافظ أن على مدرب الاتحاد البلجيكي ديمتري اللعب بطريقة مناسبة في مثل هذه المواجهات، فالأهم هو المحافظة على الشباك نظيفة، بالتركيز على حماية المناطق الدفاعية، والاستعانة بلاعب جيد في مركز المحور، مثل سعودي كريري، للقيام بمهام دفاعية لدعم المنطقة الخلفية التي يتوقع أن يكون فيها أسامة المولد وحمد المنتشري، الذي نتمنى أن يستعيد مستواه في هذا اللقاء. كما أن الظهير الأيمن راشد الرهيب يبالغ في المساندة الهجومية، مما يكشف منطقته ويزيد من معاناة العمق الدفاعي الاتحادي، فعلى مدرب الفريق أن يوكل إليه مهام يغلب عليها الجانب الدفاعي في هذا اللقاء بالذات، لإجادة اللاعبين الكوريين الارتداد السريع والاستفادة من المساحات على الأطراف، ويمكن كذلك الاستفادة من البرتغالي باولو جورج في هذا المركز؛ لإجادته المساندة الهجومية والتغطية الدفاعية السريعة، ومن الأفضل أن يلعب الاتحاد بطريقة (2-4-4) لتشكيل توازن بين خطوط الفريق، والابتعاد عن مشاركة خمسة لاعبين في الوسط، بحيث يكون أربعة منهم يميلون للهجوم، مما يكشف الخطوط الخلفية، ومن الضروري اللعب بمهاجمين لخلق فرص كثيرة للاتحاد، مثلما حدث في مباراة الشباب الأخيرة في دوري «زين»، عندما لعب المهاجمان نايف هزازي وعبد الملك زيايه، وتحضير الهجمات جاء عن طريق قائد الفريق محمد نور والبرازيلي ويندل غيرالدو، فالتركيز من حيث طريقة اللعب، وإغلاق المساحات، ونقل الكرة بسرعة، والتقيد بالتنظيم، أمور مطلوبة للاتحاد، على أن تكون هجمات الاتحاد سريعة، ولا تتعدى ثلاث لمسات حتى تحقق الفائدة، لأن بطء التحضير يعطي الكوريين فرصة في العودة لإغلاق مناطقهم الدفاعية، ويجب أن يكون التسديد المباشر حاضرا، ومحاولة الاستفادة من الكرات الثابتة، والتركيز على الكرات العرضية وألعاب الهواء التي تسبب إزعاجا للدفاعات الكورية.

أخيرا لدى الاتحاد عدد من الأوراق البديلة الجيدة، مثل محمد الراشد والكويتي فهد العنزي في حالة جاهزيته، وكذلك مناف أبو شقير وسلطان النمري.

وأشار الخبير الفني إلى أن الفريق الكوري يملك هجوما قويا ونهازا للفرص، ويعتمد على رأس حربة فعال، وهو متصدر للدوري الكوري، ولديه لاعبون مميزون، مثل لي دوينغ غوك، والبرازيلي أوليفيرا، والكرواتي كونو سلاف، والبرازيلي يويز هنريكه، ويجيد لاعبوه توظيف الأطراف بشكل مميز، فالكرة في شرق آسيا تركز على السرعة والتنظيم والتسديد المباشر.