أسامة المولد.. «قلب الأسد» وصمام الأمان في الدفاع الاتحادي

موقع فيفا يسلط الضوء على إسهامات اللاعب ودوره في حصد الألقاب

TT

عندما يستعد الاتحاد لخوض مباراة مهمة ومصيرية في مشواره كالتي يستعد لخوضها مساء اليوم (الأربعاء) أمام فريق تشونبوك الكوري الجنوبي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2011 بالتأكيد سيكون الاهتمام وتسليط الأضواء الإعلامية على أبرز لاعبيه وعناصره التي بيدها كلمة الفصل والتفوق، وأحد هؤلاء النجوم صخرة الدفاع أسامة المولد الذي دفع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى الوقوف عند أدائه وإجراء حوار معه بوصفه أحد أبرز العناصر الأساسية في الفريق، مبتدئا بسرد مقدمة تشير لأهمية اللاعب وذكرياته في المواجهة التاريخية السابقة بين الاتحاد وتشونبوك الكوري الجنوبي، حيث ذكر التقرير بأنه عادة ما تحمل المواجهات المتجددة في طياتها الكثير من الإثارة والتشويق نظرا للندية والحماس الذي يرافق هذه اللقاءات التي تبدو أقرب إلى مباريات الديربي، خصوصا إذا كانت على الصعيد القاري، وستكون مباراة الاتحاد السعودي ونظيره تشونبوك الكوري الجنوبي مساء اليوم الأربعاء مواجهة متجددة بين الفريقين في نصف نهائي البطولة بعد أن التقيا في نفس الدور بالبطولة الآسيوية قبل سبع سنوات وعندها فاز الاتحاد بنتيجة 4 - 3 في مجموع المباراتين، وستحمل المباراة ذكريات كثيرة لأحد لاعبي الاتحاد الذي لعب دورا مهما في الإنجاز الذي حققه فريقه في 2004 عندما أصبح أول فريق سعودي يفوز بدوري أبطال آسيا حيث كان هدف المدافع المولد في مباراة الإياب بين الفريقين حاسما في مواصلة «النمور» لمشوارهم في البطولة قبل الفوز على فريق كوري آخر هو «سيونجنام إلهوا تشونما» في المباراة النهائية.

وقلب موقع الفيفا الأوراق الآسيوية ومشوار المولد مع فريقه، حيث ذكر بأنه كان صريحا في حديثه قبل ساعات من المباراة عندما اعتبر أن المواجهة أمام تشونبوك ستكون صعبة نوعا ما حيث إن الفريق الكوري كبير، وهو الأول في الدوري الكوري بالإضافة إلى مشاركته الدائمة في بطولة دوري أبطال آسيا، وعاد المدافع السعودي الدولي ذو الـ27 عاما بالذاكرة إلى عام 2004 وتحديدا إلى الدقيقة قبل الأخيرة من مباراة الإياب بمدينة جيونجو الكورية عندما قام بمجهود فردي تخطى على أثره حارس مرمى تشونبوك في ذلك الوقت لي يونج بال قبل أن يسجل من زاوية ضيقة في الجهة البعيدة ليصدم الجماهير المحلية بتسجيله هدف التعادل وليقود فريقه إلى الفوز بمجموع المباراتين بنتيجة 4 - 3، وتذكر المولد قائلا كانت مباراة مهمة بسبب إصرارنا على تحقيق نتيجة إيجابية والوصول إلى النهائي في تلك البطولة خاصة بعد فوزنا في مباراة الذهاب 2 - 1 وتعادلنا في مباراة الإياب 2 - 2، كان هدف العادل لا ينسى في مسيرتي الكروية خاصة، خصوصا أنه جاء قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة.

وتحت عنوان فرعي «علاقة قوية» أشار موقع الفيفا إلى أن العلاقة التي تربط نادي الاتحاد مع الأندية الكورية الجنوبية وطيدة جدا، فبعد فوز الفريق بلقب دوري أبطال آسيا 2004 متخطيا في طريقه تشونبوك وسيونجنام، فاز الاتحاد على بوسان آيبارك في طريقه للحفاظ على لقبه العام التالي بينما فشل في الحفاظ على تفوقه أمام الأندية الكورية في 2009 عندما خسر المباراة النهائية أمام بوهانج ستيلرز، وتجددت مواجهات الاتحاد مع الأندية الكورية هذا العام عندما التقى فريق سيول في ربع النهائي وفاز عليه بنتيجة 3 - 2 في مجموع المباراتين، وكان للمولد مساهمة كبيرة أيضا في هذه المواجهة عندما سجل هدفا في مباراة الذهاب الشهر الماضي.

وعن المباريات أمام الفرق الكورية، قال المولد: الكرة الكورية لها مكانتها في قارة آسيا، فهناك 3 فرق كورية تأهلت لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا ويلعب الآن فريقان في دور الأربعة وبالتالي هذا الأمر يعطي دليلا على قوة الفرق الكورية، بإذن الله هذا الأمر لن يشكل عقدة بالنسبة لنا خصوصا أننا تأهلنا بعد الفوز على فريق كوري آخر هو سيول الذي لا يقل صعوبة عن نادي تشونبوك، وسنحاول تطبيق تعليمات المدرب لتسجيل نتيجة إيجابية والتأهل للمباراة النهائية.

«خبرة أساسية»: عنوان يؤكد أن المولد أحد أكثر لاعبي الاتحاد الحاليين خبرة، خصوصا أنه يلعب لعملاق منطقة جدة منذ عام 2000 ويشارك بدوري أبطال آسيا للمرة السابعة، وهو يرى أن الخبرة التي يملكها مهمة جدا خصوصا في المباريات الحاسمة مثل مواجهة تشونبوك، وقال: الحمد لله اعتبر أحد عناصر الفريق الأساسية وهذا توفيق من الله ومن دعاء الوالدين الدائم لي، أتميز كثيرا بالتسديدات القوية والبنية الجسمانية التي أتمتع بها بالإضافة إلى المساندة التي ألقاها دائما من زملائي وهو ما يتميز به فريق الاتحاد.

وسبق للمولد أن فاز مع الاتحاد بدوري أبطال آسيا مرتين حيث كانت المرة الثانية في 2005 عندما تأهل الفريق بفوزه بلقب أكبر بطولة آسيوية للأندية إلى كأس العالم للأندية التي أنهاها الفريق في المركز الرابع، وقال المولد: تعتبر المشاركة في كأس العالم للأندية هي الأكثر تميزا مع النادي التي حققنا فيها المركز الرابع، لقد كانت أكثر من رائعة خاصة أننا فزنا على الأهلي المصري وقابلنا بعد ذلك ساو باولو البرازيلي الذي فاز علينا بصعوبة قبل أن يكمل مشواره ليفوز باللقب.

ويأمل مدافع الاتحاد بمواصلة مشواره الحلم في دوري أبطال آسيا هذا العام من أجل دخول التاريخ والفوز باللقب للمرة الثالثة والتأهل إلى كأس العالم للأندية التي ستقام أيضا في اليابان نهاية العام ولكن قبل ذلك، يجب عليه تخطي تشونبوك في مباراتين قبل مواجهة الفائز من نصف النهائي الآخر بين السد القطري وسوون الكوري الجنوبي، وقال المولد: «ثقتنا كلاعبين كبيرة ولله الحمد في ظل ارتفاع روح الفريق، وهذا ما يساعدنا كثيرا، وسنحاول الوصول للنهائي، الذي من خلاله سنقابل إما السد القطري أو سوون الكوري الجنوبي وكلاهما كبير ويستحق أن يكون طرفا في المباراة النهائية رغم أنني أتمنى أن يكون النهائي عربيا خليجيا، وسواء كانت المباراة الختامية بمواجهة السد أم فريق كوري آخر، فإن هدفنا يتمثل بإضافة لقب جديد إلى خزانة ألقاب النمور».