صحف كورية: ذاكرة تشونبوك أمام الاتحاد مشوهة.. ونتائجه المحلية تبعث على التفاؤل

قالت إن أنديتها الأعلى كعبا في آسيا.. والخروج بالتعادل من جدة أمر إيجابي

TT

الكرتان السعودية والكورية لا تزالان تواصلان جدالهما في ملاعب كرة القدم وسط سجال بينهما في تحقيق الانتصارات أو تلقي الهزائم؛ فذاكرتاهما تحملان أحداثا مفرحة كما تحتويان على مواقف مخيبة للآمال، وفي مواجهة الاتحاد السعودي الليلة بنظيره تشونبوك الكوري الجنوبي ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا تتجدد ذكرى الكثير من اللقاءات بين أندية البلدين؛ حيث تسعى الصحافة الكورية لتحفيز لاعبيها من خلال تحذيرهم من تكرار الأخطاء التي ارتكبوها في اللقاءات السابقة، مبدين في الآن ذاته تفاؤلا باستذكارهم لمواجهات استطاعوا من خلالها إسقاط الأندية السعودية.

ذاكرة تشونبوك مشوهة: خروج مرير يدعو إلى الحزن، هذا ما تحمله ذاكرة أنصار الفريق الكروي عندما يمر على أسماعه «الاتحاد السعودي» بعد أن أقصاهم عام 2004 في الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، بانتصار في جدة 2 - 1، وتعادل في كوريا 2 - 2، وأشارت صحيفة «آي نيوز 24» الكورية الجنوبية إلى أن الذكرى المخيبة للأمل لا ترتبط بنادي تشونبوك فقط، فكذلك الحال بالنسبة لسيونغنام الذي انفرجت أساريره بعد تحقيقه انتصارا بنتيجة 3 - 1 على أرض الاتحاد، إلا أنه صُعق بخماسية نظيفة على أرضه، إلا أن هناك ما يدعو إلى التفاؤل أمام الاتحاد بعد أن اقتنص فريق بوهانغ ستيلرز لقب نسخة عام 2009 بانتصاره بهدفين مقابل هدف، ولم تخفِ الصحيفة سعادتها في حال استطاع فريق تشونبوك الخروج متعادلا من جدة في لقاء الليلة؛ حيث سيكون له دور كبير في تجاوز العقبة الاتحادية بشكل أسهل عندما يلتقيان في كوريا الجنوبية؛ حيث يبدو الفريق أقوى، خصوصا بعد أن أمطر شباك فريق سيريزو أوساكا الياباني بـ6 أهداف مقابل هدف وحيد للضيف في المواجهة التي جرت على ملعب جيونجو الذي يتسع لـ42 ألف مشجع.

61 نقطة في الدوري الكوري: رقم لم يصل إليه تشونبوك في تاريخه خلال مشاركته في دوري بلاده، مما جعله يعتلي صدارة الترتيب على الرغم من تبقي 3 جولات لم يخضها بعد، والفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه بوهانغ يصل إلى 6 نقاط، واستطاع لاعبوه تسجيل 66 هدفا في 28 مواجهة، بمعدل 2.3 هدف في المباراة الواحدة؛ لذلك يعتبر تشونبوك حاليا في أفضل حالاته الكروية، على الصعيدين الفني والنتائجي، مما يجعله مرشحا لنيل البطولة لدى الصحف الكورية أكثر من مواطنه فريق سوون سامسونغ الذي يحتل المركز الثالث في الدوري المحلي برصيد 49 نقطة، إلا أن الدعم لهما متواصل من أجل تجاوز عقبة الناديين الخليجيين، الاتحاد السعودي والسد القطري، متمنين أن يكون النهائي كوريا خالصا على الرغم من أن مراسمه ستجري على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، وهو الأمر الذي من أجله يخشون تأهل الاتحاد للمباراة النهائية، فإن خوض اللقاء الختامي على أرضه وبين جماهيره سيجعله الأقرب لنيل لقب النسخة الحالية، لا سيما أن جماهير الاتحاد تتمتع بكاريزما خاصة وتحظى باحترام كبير من جميع الفرق التي تواجه الفريق في جدة.

طموحات لتوسيع الفارق البطولي: الكرة الكورية تحلق بعيدا بتحقيقها لقب البطولة الآسيوية 8 مرات بواسطة كل من بوهانغ ستيلرز وسيونغنام وسوون سامسونغ، وتشونبوك، فهم يبحثون عن مواصلة التربع على عرش القارة الآسيوية، بتحقيق ناد كوري لدوري المحترفين الآسيوي للمرة الثالثة على التوالي، فتلك الإنجازات تعكس واقع تطور الكرة في البلد، وتشير إلى علو كعب الكوريين على سواهم، خصوصا أن القارة الصفراء تشهد منافسة شرسة في الآونة الأخيرة بين كوريا واليابان والسعودية على صعيد الأندية والمنتخبات؛ حيث يسعى كل اتحاد في هذه البلدان إلى إثبات صحة تخطيطه وعمله ومتابعته لرياضة كرة القدم، على الرغم من أن الكثير من وسائل الإعلام الكورية ترفض مقارنتها بنظيرتها السعودية التي تشهد مؤخرا تراجعا كبيرا؛ حيث ترى أن الاتحاد الياباني هو الأقرب إليها، لكنه لا يصل إلى ما وصلت إليه من التقدم الذي بات مشابها إلى حد كبير ما يحدث بأوروبا من ثورة كروية واحتراف أسهم في تحقيق أنديتها هذا العدد من الإنجازات القارية، وكذلك الحال بالنسبة لمشاركات منتخبهم في بطولتي آسيا وكأس العالم؛ حيث استطاع أن يضع بصمته بكل اقتدار ويصل إلى مراكز متقدمة لم يسبق أن وصلت إليها المنتخبات الآسيوية.