أدعياء العروبة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل انتهى المشروع الفارسي بالمنطقة؟»، المنشور بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لا يا أخي لم ينتهِ المشروع الفارسي في بلادنا ما دامت بعض الدول التي تدعي العروبة مطية لهذا النظام الفارسي المقيت، فالفارسي عدونا جهارا، ولكن إخوتنا العروبيين، أصدقاء الوجه وأعداء الظهر، لا يقلون خطرا عنهم، فلقد كنا نتوقع تنديدا واسعا وعلنيا مرئيا ومسموعا من كل الدول العربية في حق المؤامرة الفارسية تجاه سفير المملكة، ولكن ما سمعناه من البعض تصريحات واهية ومنها من يشكك في صدق المؤامرة، أفهذا هو التضامن العربي الذي نرجو؟! لا والله.. ليس هذا بتضامن، بل هي دول محسوبة على العرب اسما لا فعلا يدفع لها نظام فارس ليشرخ به عروبتنا متناسية تلك الدول ما قدمته لهم السعودية وما زالت تقدم من دعم على جميع الأصعدة. كنا نتمنى بالأمس أن تحذو الدول العربية حذو دول مجلس التعاون الخليجي تجاه جرائم النظام السوري، ولكن الدول المطية أبت إلا أن تؤثر سلبيا على الإجماع العربي حفاظا على النظام السوري القاتل لشعبه بدعم من دولة فارس، لن ننعم بالهدوء في منطقتنا ما دام الفرس حولنا متمثلين بدولتهم وبالعروبيين أصدقائهم.

محمد حسن محمد - فرنسا [email protected]