القشة التي قصمت ظهر البعير

TT

* تعقيبا على مقال عطاء الله مهاجراني «من الذي يريد قتل سفير السعودية؟»، المنشور بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: إيران عاثت فسادا في المنطقة منذ قيام الثورة فيها، وشرها لم يقتصر على جيرانها، بل إن المتضرر الأكبر هو شعبها، والكاتب يعيش حاليا خارجها هربا من بطش أجهزتها الأمنية، وتجاوزاتها تراكمت وبلغت الذروة في محاولة اغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، ومهما قلل من خطورة ذلك فهي القشة التي قصمت ظهر البعير وهي ليست بمعزل عن التجاوزات التي قبلها والمحسوبة على الحكومة الإيرانية التي لو حوسبت عليها لما تمت مثل هذه المحاولة الخطيرة حيث تعاونت دولة عضو في الأمم المتحدة وتدعي الإسلام مع عصابات المخدرات الدولية، ومع هذا تدافع عنها بطريقة مبطنة وتزعم أنها المنتصرة في حال حدوث حرب، كيف تنتصر وهي تدار من قبل أشخاص وجهات متناحرة ووضعها الاقتصادي مترنح وهي متخاصمة مع شعبها الذي يئن تحت وطأة العقوبات الاقتصادية وخيراته تذهب لمن «هب ودب» في الخارج؟ إن وضع إيران حاليا يشبه وضع روسيا قبيل تفككها.

منصور الطيار - السعودية [email protected]