بعض المسيحيين أيضا مخطئون

TT

* تعقيبا على مقال مأمون فندي «العنف الثقافي وبناء الدولة بعد الثورة»، المنشور بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: لماذا صب النقد على المسلمين فقط في مصر كما تفعل الفضائيات الخاصة، مع أن أخطاء كثير من المسيحيين كثيرة، فقد تحالفت الكنيسة مع النظام السابق لكي تحصل على مكاسب شخصية مقابل تأييد التوريث، وسمح لها النظام السابق أن تكون هي الممثل والرئيس الفعلي للمسيحيين في مصر، وارتضى الكثير من المسيحيين ذلك مقابل الحصول على بعض المنافع الشخصية في مجتمع ضاقت فيه سبل العيش، ولترسيخ هذا الانعزال فقد أخذت الكنيسة تغذي في من انضوى تحت لوائها بأفكار عنصرية مثل أن المسلمين غزاة لبلدهم وهذا سبب في العنف الظاهر على المتظاهرين المسيحيين في الحوادث الأخيرة، وبالفعل فقد حصلت الكنيسة على الكثير من المزايا في الوقت الذي منع فيه النظام السابق المسلمين من إقامة شعائرهم بحرية وزج بالكثيرين منهم في المعتقلات لعشرات السنين، كما قتل الكثير منهم وأصبح المسلمون يظنون أنهم مضطهدون في بلادهم.

حمدي شومان - مصر [email protected]