الغرب.. كثير من المواقف قليل من التصديق

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل انتهى المشروع الفارسي بالمنطقة؟»، المنشور بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: هل غير الغرب من قناعاته وبالتالي من استراتيجيته، وعلم أن السنة ليسوا مصدر الإرهاب؟ أم أنه تكتيتك فقط للقيام بعمل آخر في نفس الاتجاه ودون تغير في القناعات أو الاستراتيجية؟ أعني هل الغرب بعدما انكشف زيف الموقف الإيراني بعد أفعال الأسد بشعبه في سوريا وتم تعرية حلف المقاومة خشي - أي الغرب - أن ينكشف هو الآخر فبادر وأسرع بنزع يده من حليفه - من وراء الكواليس - كي لا يخسر مصداقيته بالكامل في تعامله مع العالم السني فيفقد تأثيره عليه، ذلك التأثير الذي يشبه الريموت كنترول، يسقط هذا ويرفع ذاك دون إطلاق رصاصة وإنما كلام تقذف به القنوات ووسائل الإنترنت الحديثة فتشعل الثورات وتسقط الأنظمة هنا وهناك، أقول ذلك لأن الغرب يتوجه بكل قوة لنصرة «الإخوان»، وهو يعلم علاقتهم بإيران، ففي مصر على سبيل المثال تعجل سقوط مبارك، واليوم يطالب المجلس العسكري بسرعة تسليم السلطة للمدنيين دون مراعاة لخطورة الوضع في مصر وهم يعلمون بلا شك من ستؤول السلطة إليهم، هذا التغير في موقف الغرب تجاه إيران حمال وجوه.

أكرم الكاتب - السعودية [email protected]