«المجلس الوطني»: ردنا الوحيد على مجازر النظام محاكمة بشار وماهر الأسد

خالد الخلف كشف لـ«الشرق الأوسط» عن ميثاق شرف يعيد الحقوق الكردية المغتصبة ويثبت العيش داخل الدولة السورية الموحدة

طلاب مدارس يتظاهرون خارج مدرستهم في حولا بالقرب من حمص أمس
TT

أعلن عضو المجلس الوطني السوري خالد الخلف، أن «الردّ الوحيد للثورة السورية على الجرائم التي يرتكبها النظام السوري هو إسقاط (الرئيس السوري) بشار الأسد وشقيقه ماهر وكل مرتكبي المجازر بحق الأبرياء في سوريا ومحاكمتهم»، مؤكدا أن «النظام وشبيحته يرتكبون القتل الممنهج بحق الثوار والمتظاهرين العزل، ومن بينها عملية اغتيال الرمز الكردي المعارض الشيخ مشعل تمو».

وقال خلف الذي يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الإقليمي لمناهضة العنف والإرهاب ودعم الحريات وحقوق الإنسان، والمقيم بشكل مؤقت في تركيا لـ«الشرق الأوسط»: «منذ مدة اتصل بي مصدر من داخل النظام السوري، وأبلغني أنه تم اتخاذ قرار على مستوى بشار وماهر الأسد باغتيال أحد أبرز رموز المعارضة في الجزيرة السورية الموجودين في الداخل، وفهمت أن المستهدف بهذا المخطط هما رمزا المعارضة مشعل تمو ونواف البشير، وعندما تلقيت هذه المعلومات كنت في اجتماعات المجلس الوطني في إسطنبول، وحينها قابلت مساعد مشعل تمو الأخ سردار مراد واطمأننت منه على حياة الشيخ مشعل لأنه موجود في القامشلي ويقود المظاهرات، فأبلغني أنه بخير وبعد كل مظاهرة يختفي كي لا يتعرض للاستهداف». وأضاف «اعتقدت أن الشخص الآخر الذي هو في دائرة الخطر والمستهدف بمخطط الاغتيال هو نواف البشير الذي كان في المعتقل، وقد اجتمعت بالشيخ عبد الإله الملحم شيخ مشايخ سوريا، والشيخ محمد بن تامر المهيد وتناقشنا بالأمر، وبناء على المعلومات التي وردتني من المصدر الموجود داخل النظام، تمّ الاتفاق على أن أخرج على الإعلام وأعلن نبأ استشهاد نواف البشير تحت التعذيب.. لكن ما إن أعلنت نبأ استشهاده حتى اتصلت جماعة النظام بأهل نواف وطلبوا منهم أن يحضروا لمقابلته، وبالفعل حضروا وقابلوه في سجن شعبة الأمن السياسي في دمشق، وفي اليوم التالي أطلقوا سراحه ووضعوه تحت الإقامة الجبرية، والمفاجأة أنه عصر اليوم نفسه اغتالوا مشعل تمو».

واعتبر الخلف أن «استشهاد مشعل تمو كان خسارة كبيرة للثورة، لأنه كان عمادها ومحركها الأساسي في الداخل، لكن عزاءنا الوحيد في مشعل هو عهدنا إليه جميعا على أن ثمن استشهاده لن يكون أقل من إسقاط بشار وماهر الأسد وجماعتهما في النظام والشبيحة ومحاكمتهم، خصوصا أن بشار وماهر هما من أعطى الأمر لتصفيته»، مشيرا إلى أن «اغتيال مشعل أثبت صحة المعلومات التي وردتنا عن قرار بتصفية أحد رموز المعارضة».

وأكد الخلف الذي هو أحد مشايخ العشائر العرب، أن «هناك تأكيدا على وحدة صف العشائر العربية والإخوة الكرد لأن الشهيد تمو كان طرح علي شخصيا مشروع ميثاق شرف يوقع بيننا وبين العشائر ينص على تحريم دم أي فريق على الآخر، والعمل معا ويدا واحدة من أجل استعادة الحقوق المسلوبة التي اغتصبها النظام السوري من الكرد، عندما نقل البعض من أبناء العشائر من مناطقهم ووطنهم بأراضي الكرد ورغما عن إرادتهم».

وحذر الخلف من الأفكار التي بدأ يسوقها النظام السوري، عبر الادعاء أن الكرد سيطالبون بالانفصال وبدولة مستقلة بعد سقوط النظام، وقال «نحن على يقين بأن الإخوة الكرد يرفضون هذه الأفكار وهم عازمون على العيش في سوريا الموحدة من ضمن ميثاق احترام حق المواطنة، والتشبث بأرضهم من داخل الدولة السورية الحرة الديمقراطية، كما أن العشائر ملتزمون بهذا الميثاق، شرط أن يسمى ميثاق مشعل تمو الذي يحرم دماء السوريين بعضهم على بعض من كل الفئات والأديان والإثنيات».