استقالة وزير الخارجية الكويتي وتكليف علي الراشد بالمهام بالوكالة

مصادر كويتية: استقالة الشيخ محمد الصباح على خلفية قضية «الإيداعات المليونية»

الشيخ محمد الصباح
TT

أكدت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أمس الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام كويتية بشأن استقالة وزير الخارجية الشيخ محمد صباح السالم الصباح. وقالت الوكالة إن الوزير قدم استقالته وتم قبولها، مشيرة إلى أنه تم تكليف وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي الراشد للقيام بأعمال وزير الخارجية بالوكالة. ولم تذكر الوكالة سببا للاستقالة.

من جهتها، قالت مصادر كويتية رفيعة إن وزير الخارجية المستقيل قدم استقالته على خلفية ما تسميه وسائل الإعلام الكويتية «فضيحة الإيداعات المليونية» التي تشمل عددا من النواب. وذكرت أن الوزير لم يحضر الاجتماع الحكومي الأسبوعي للحكومة أول من أمس، بعد تغيبه أيضا عن اجتماع لوزراء الخارجية العرب (الأحد الماضي) في القاهرة لبحث الوضع في سوريا.

ونقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن تلك المصادر الرفيعة (لم تسمها)، أن الشيخ محمد الصباح التقى ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وتدارسا الأمر، وأضافت أن الشيخ محمد قد يكون «فضل خيار الاستقالة إن لم تقم الحكومة بإصلاحات حقيقية إزاء قضية الإيداعات المليونية والشبهات التي تدور حولها». وكان الوزير الكويتي غاب عن الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية الأحد الماضي في القاهرة لبحث الوضع في سوريا. وبذلك يصبح الشيخ محمد، ثاني عضو بارز في الأسرة الحاكمة في الكويت يغادر الحكومة منذ يونيو (حزيران) الماضي بعد نائب رئيس الوزراء الشيخ أحمد الفهد الذي استقال على خلفية نزاع مفترض مع رئيس الوزراء.

وتأتي استقالة الشيخ محمد فيما تصعد المعارضة حملتها ضد الحكومة وضد رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح. وقد وحد نواب المعارضة الليبراليون والقوميون والإسلاميون صفوفهم في مواجهة الحكومة على خلفية فضيحة الفساد التي تتعلق باتهامات لنواب بقبول رشى تناهز 350 مليون دولار. وفتح القضاء تحقيقا يشمل الحسابات المصرفية لـ14 نائبا على الأقل من أصل 50 نائبا في البرلمان، وقد يكون هذا العدد مرشحا للارتفاع.