«الاستيقاظ مجددا أوروبيا»

أليساندرو دي كالو

TT

بعد الوصول إلى حافة الهاوية – مثل مرات أخرى، في هذه السنوات - وجد فريق الإنتر العجوز الحماس المناسب لانتزاع نفسه من الهلاك. هناك، في شمال مدينة ليل، حيث يحافظ شنايدر على تقدم فريقه، ما دام في حالة بدنية جيدة. ما خلا ذلك فإنها طريقة دفاعية قديمة أشبه بالكاتيناتشو لكنها تعمل. مثلما يعمل نابولي بشكل جيد، ونجح في تلجيم لاعبي بايرن ميونيخ بشخصية وقلب. بالنسبة لكرة القدم الإيطالية، تعد هاتان النتيجتان شيئا كثيرا. وفي حالات بعينها، يكون مناسبا إغماض العينين عن الأداء وجودة اللعب وتصور أن من شأنه التحسن فقط من الآن فصاعدا. الآن، من المهم معرفة أن فريق الإنتر على رأس مجموعته وأن نابولي يحافظ على المركز الثاني في المجموعة الحديدية لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم، مقاوما، إلى الآن، في انتظار لقاء العودة أمام مانشستر سيتي بقيادة مانشيني.

أجمل شيء قام به الإنتر في فرنسا هو هدف باتزيني، فقد جاء من جملة متناغمة، من كرة قدم حقيقية، ألهمها شنايدر، وأكملها زاراتي وحولها لهدف باتزيني كالعادة. إن البطلين اللذين تم إبعادهما في بداية هذا الموسم الكارثي، كانا هما الثنائي القادر على تحقيق طفرة المهارة. كما أن بداية رانييري مع الفريق كانت صادقة كثيرا، فلم يعد المدرب المتحدر من روما بكرة قدم ممتعة، وقد أعاد الفريق إلى طريقته القديمة للكرة الدفاعية، والتي أكدت نجاحها نتائج عهد مورينهو. إن رانييري على قناعة أن هذا هو الحامض النووي للإنتر وللكرة الإيطالية.

هذا ما يشرح حشد لاعبيه العشرة مثل سمك السردين والمتاريس في مسافة 10 أمتار، لحماية جوليو سيزار. إنه التطبيق الأمثل لمفهوم «أولا، لا تدع الأهداف تدخل مرماك». لتسموه كما تشاءون، وفرقنا الإيطالية في الستينات كانت تفعل الشيء ذاته تقريبا في البطولات الأوروبية. بالطبع، الفوز بهدف على ليل يجلب معنويات وثقة للاعبي الإنتر والذين - لا ننسى - يحتلون المركز 17 في الدوري الإيطالي. إنه رأسمال صغير لا بد من الحفاظ عليه، لكي لا نفقد المزيد من الوقت ومراحل أخرى في الصعود مجددا.

في استاد سان باولو، لعب نابولي بشخصية كبيرة، وعالج بداية غير سعيدة والتي وضعت المباراة على سطح مائل لصالح البايرن. وحينما كان يبدو ريبري ورفاقه على وشك الإطاحة بنابولي، نجح لاعبو ماتزاري في القيام برد الفعل القوي، واقتنصوا تعادلا من هدف سجله أحد لاعبي الخصم في مرماه بطريق الخطأ ومحوا من خلال دي سانكتيس السوبر ركلة الجزاء التي كان من شأنها منح فوز لفريق المدرب هينكز. بالنسبة لفريق نابولي، هي خطوة أخرى مهمة إلى الأمام نحو الحجم الجديد أوروبيا. وفي غضون أسبوعين، هناك لقاء الإياب في ميونيخ والذي يعد اختبار النضوج الحقيقي.

إلى ذلك، يعد فريق ريال مورينهو هو الوحيد صاحب العلامة الكاملة ولم يخسر نقطة واحدة في مجموعته، و4 أهداف أخرى تكمل «الثأر» بشأن عقد فريق ليون ولدى المدير الفني قوة ترك هيغوين، صاحب الثلاث ثلاثيات في الثلاث مباريات الأخيرة، على مقعد البدلاء. ما زال النزال عن بعد مع برشلونة مستمرا.