«ماري كلير» تخصص ملحقا للمرأة العاملة

سيصدر في 72 صفحة.. ويوزع 435 ألف نسخة

TT

تعمل الطبعة الأميركية من مجلة «ماري كلير» على توسيع مجالها، كما تتطلع إلى الحصول على المزيد من الإعلانات، من خلال تقديم ملحق مخصص للمرأة العاملة. ويعد هذا الجهد مؤشرا آخر على أن الصحافة المطبوعة تسعى إلى اجتياز التحديات التي يفرضها الإعلام الرقمي.

وسوف يتم نشر 435.000 نسخة من هذا الملحق الذي يتكون من 72 صفحة مع عدد نوفمبر (تشرين الثاني) من مجلة «ماري كلير» الأميركية، ليُرسل بعد ذلك إلى المشتركين في الأسواق العشر الكبرى. وستتوافر أيضا 100 ألف نسخة من هذا الإصدار من الملحق ليتم بيعها في أكشاك الجرائد.

وقد تم اختيار عدد نوفمبر لتقديم هذا الملحق نظرا لأن هذا العدد مخصص للحديث عن المال. ويتم نشر مجلة «ماري كلير» الأميركية من خلال التعاون المشترك بين مجلة «هيرست»، التابعة لمؤسسة «هيرست»، ووحدة «كوماري» التابعة لمؤسسة «ماري كلير ألبوم»، الفرنسية.

وقد أطلق على هذا الملحق اسم «ماري كلير آت وورك»، رغم أننا لو أرجعناه إلى جذوره لكنا قد أطلقنا عليه «ماري كلير أوو ترافيل». وهناك وصف لهذا الملحق على الغلاف، الذي يصور كاتي هولمز وبجانبها عنوان «دليل متميز لحياتك العملية وأناقتك ونجاحك».

ومن بين الأمثلة الأخرى على جهود الناشرين المبذولة من أجل الإبقاء على الاتصال بالموضوع، أطلقت مؤسسة «ميريديث» موقعا إلكترونيا هو «recipe.com»، كما استحوذت على مجلتي طعام هما «إيتينغ ويل» و«إيفري داي ويز ريتشل راي»، كذلك تخطط مجلة «فوود آند وين» لعمل قسم إعلاني يتألف من 24 صفحة في عددها الصادر في يناير (كانون الثاني)، والذي سيكون بعنوان «توب شيف ماغازين»، بعد سلسلة «توب شيف» التي أصدرتها شركة «برافو» وقامت مجلة «فوود آند وين» برعايتها.

كما تقوم شركة «بلومبرغ إل بي» باختبار «بلومبرغ بيرستوس»، المنبثق من مجلة «بلومبرغ ماركيتس»، كما كونت شركة «هيرست» فريقا مع «سكريبس نت ووركس إنتر أكتيف»، وذلك لعمل مجلتين مستلهمتين من قنوات كيبل ومجلة «فوود نيتوورك ماغازين» ومجلة «إتش جي تي في».

وقالت جوانا كولز، رئيسة تحرير مجلة «ماري كلير» والملحق الخاص بها «ماري كلير آت وورك»، في حوار معها الأسبوع الماضي «إن الإعلام المطبوع ليس ميتا».

وقالت كولز، التي قدرت أن 87 في المائة من قراء مجلة «ماري كلير» هم من النساء العاملات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 21 و34 عاما «كل شهر، يكون لدينا العديد من المقالات الافتتاحية المخصصة للحياة العملية».

وقالت نانسي بيرغير كاردون، نائبة الرئيس والناشرة والمسؤولة في إدارة التحصيل بمجلة «ماري كلير» وملحق «ماري كلير آت وورك»: «عندما يكون لدي اجتماع في وكالة إعلانات أو وكالة إعلامية، يكون أغلب الجالسين على طاولة الاجتماع من النساء». وأضافت كاردون «عندما قالت جوانا ماذا لو قمنا بتخصيص ملحق للنساء الناجحات والنساء اللاتي يطمحن لأن يكن مثلهن؟.. أحببت الفكرة على الفور، حتى وإن كان هذا يعني التوسع في ظل اقتصاد يتسم بالركود». وقالت كاردون «في أوقات الركود الاقتصادي تحدث أفضل الابتكارات»، وفي هذا الوقت يحتاج التجار إلى «جعل العملاء الجيدين يأتون إلى المحلات».

وتعد شركة «إكسبريس» (شركة لبيع الملابس) والتي يمكن أن نصفها بأنها «راعي» هذه الملحق، هي المعلن الرئيسي في ملحق «ماري كلير آت وورك»، حيث توجد الإعلانات الخاصة بها في 14 صفحة. أما صفحات الإعلان الأخرى فقد قامت بشرائها شركة «بارنيس آند نوبل»؛ وشركة «بولوفا» التي تملكها شركة «سيتيزين ووتش»؛ وشركة «شيفروليه» التابعة لشركة «جنرال موتورز»؛ وشركة «سيغنا»؛ وشركة «مانيلا»، وهي خدمة لإدارة الحساب الشخصي تدعمها شركة «هيرست»؛ وشركة «لورا ميرسير» لمستحضرات التجميل.

وتم تقدير دخل الإعلانات التي يحققها هذا الملحق بنحو مليون دولار، وقد شاركت شركة «إكسبريس» بأكثر من نصف هذا الدخل. ورغم أن دخل صفحات الإعلانات بمجلة «ماري كلير» خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2011 ارتفع بنسبة 7.6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي؛ فإن الملحق سيكون جزءا من إحصاءات صفحة الإعلانات في الربع الأخير من السنة لمجلة «ماري كلير».

وفي إشارة إلى جاذبية الإنترنت بين جمهور «ماري كلير آت وورك»، فسوف تكون هناك نسخة رقمية من الملحق، متضمنة ثلاثة مقاطع فيديو، في محلات «آي تونز» و«زينيو» أيضا. ومن المفترض أن تقوم شركة «إكسبريس»، التي ستكون الراعي الوحيد للنسخة الرقمية، بإرسالها إلى 8 ملايين عميل مسجلين على قوائم البريد الإلكتروني الخاص بها. كما سيتم تقديم «ماري كلير آت وورك» على الموقع الإلكتروني لمجلة «ماري كلير» وهو «marieclaire.com»، كما ستقوم مجلة «ماري كلير» بعمل شبكة مهنية على موقع «LinkedIn»، موقع التواصل الاجتماعي المهني. وقالت كاردون «إن ملحق (ماري كلير آت وورك) يعد توسعا كبيرا في كل المجالات». وأضافت أن مجلة «ماري كلير» قد ترغب في نشر ملحقين من «ماري كلير آت وورك» في أبريل (نيسان) ونوفمبر من العام القادم، «ونرى أنه سيتطور ليكتسب نكهة إضافية في عام 2013». وقالت كوليز «إن حلمنا يتمثل في أن نقوم بذلك أربع مرات في العام».

في الوقت نفسه، هناك خطط لسلسة تشتمل على أربعة أحداث بعنوان «بور لانش ويز ماري كلير آت وورك»، ستقدمها شركة «إكسبريس». وسوف يعقد هذا الغذاء في نيويورك في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر.

وفي جهد غريب للترويج لإصدار «ماري كلير آت وورك»، هناك خطط هذا الأسبوع لإرسال مقلمات أظافر إلى مكاتب عشر وكالات بارزة في شيكاغو ولوس أنجليس ونيويورك وسان فرانسيسكو. وقد بدأت شركة «إكسبريس»، التي كانت تقوم بإعلاناتها داخليا، في شراء صفحات الإعلان من مجلة «ماري كلير» هذا العام. وقالت ليزا غافاليز، نائبة الرئيس التنفيذي ومسؤولة التسويق البارزة في شركة «إكسبريس»: «عملاؤنا هم رجال ونساء في عقدهم الثالث، كذلك بنات وشباب حديثو تخرج، قد يكونون في أول وظيفة لهم ويقومون باكتشاف أول مرحلة من مراحل الحياة الجديدة». وأضافت «لقد بدا أن ملحق (ماري كلير آت وورك) يستهدف نفس نوع الفتاة التي نستهدفها»، أي المتسوقة التي تريد أن «تبدو كالمحترفة» عندما ترتدي من أجل العمل، لكنها لا ترغب في أن «تبدو مثل والدتها في زي البذلة».

وعن خوض مغامرة جديدة في ظل اقتصاد ليس ثابتا، قالت غافاليز «كما ذكرنا خلال ربعي العام الماضيين، إن عملنا جيد للغاية. وهو لا يركد وقتا ما ثم يعاود النهوض؛ إنه يعمل على بناء علامة تجارية، إنه يبني عملا». وأضافت «في الأعوام الجيدة والسيئة، هناك دائما شخص ما يفوز بحصة السوق وشخص ما يخسر حصة السوق».

* خدمة «نيويورك تايمز»