ألمانيا: نائبات برلمان بافاريا يطالبن بتأنيث أسماء الشوارع

200 من 6000 شارع تحمل أسماء شخصيات نسائية في ميونيخ مقابل 2500 للرجال

أحد شوارع ميونيخ .. عاصمة ولاية بافاريا الألمانية «الذكورية»
TT

واقع الحال أن كلمة «شارع» في اللغة الألمانية كلمة مؤنثة، لكن هذا، على ما يبدو، ليس كافيا لإرضاء نساء البرلمان في ولاية بافاريا بجنوب ألمانيا. فلقد نشأ الآن في برلمان الولاية تحالف غير مسبوق بين نائبات أحزاب اليسار واليمين يطالب بإطلاق أسماء نسائية على شوارع المدينة.

البرلمانيات البافاريات لاحظن أن من أصل نحو 6000 شارع في العاصمة البافارية ميونيخ ليس هناك أكثر من 200 شارع تحمل اسم شخصيات نسائية، في حين يحتكر الرجال أسماء أكثر من 2500 شارع. وطبيعي، فإن بقية أسماء الشوارع تحمل أسماء مناطق ومدن ومعارك. وهذه معطيات نشرتها دائرة الإحصاء البافارية، مع الإشارة إلى أن هذه الحال لم تتغير منذ 10 سنوات.

داغمار هين، النائبة اليسارية، قالت إن «الزائر الذي يرى أسماء الشوارع في بافاريا سيعتقد أن الولاية يسكنها الرجال فقط». وأضافت «نسبة أسماء الشوارع المؤنثة لا تزيد عن 7%، لكنها أفضل في أي حال من نسبة النساء في إدارات الدوائر والشركات والتي لا تتعدى 3%». في حين لاحظ التحالف النسائي، رغم توصياته السابقة، أن 38 شارعا من الشوارع الجديدة التي شقت في بافاريا بعد عام 2004 تحمل أسماء نسائية، مقابل 50 شارعا حملت أسماء رجال و50 شارعا أعطيت أسماء مدن ومواقع وحوادث تاريخية.

في خضم الجدل القائم، تعرض النائب المحافظ غيورغ شلاغباور لنقد شديد من نائبات التحالف النسائي لأنه قال: «ربما ليس هناك الكثير من النساء الشهيرات». وجاء في رد ليديا ديتريش، من حزب الخضر اليساري، أن كاترينا فون بورا لا تقل شهرة عن زوجها المصلح البروتستانتي مارتن لوثر، مع ذلك فإنها لم تحصل على اسم شارع إلا عام 2006. وذهبت أبعد أولريكه بوسر، ممثلة الحزب الاشتراكي في مجلس مدينة ميونيخ، إذ هددت بفرض نسبة معينة، ستكون مساوية لأسماء شوارع الرجال أو أكبر، ما لم تغير الولاية سياسة إطلاق الأسماء على الشوارع. وطبيعي اعتماد بوسر لهجة التهديد والوعيد إذا ما عرفنا أن النساء في مجلس مدينة ميونيخ يشغلن 10 مقاعد من مجموع 15 مقعدا في المجلس.