فرنسا.. «بلد المليونيرات» الأول في أوروبا

أثروا بفضل ارتفاع أسعار عقاراتهم

TT

للسنة الثانية، تأتي فرنسا في صدارة دول أوروبا التي تضم بين رعاياها العدد الأكبر من المليونيرات في القارة التي تلقب، حسدا وزورا، بـ«القارة العجوز». هذا ما أكده التقرير السنوي لتوزيع الثروات في العالم الذي نشر، أمس، ويشرف على إعداده مصرف «كريدي سويس» السويسري. وحسب التقرير، فإن في فرنسا مليونين و600 ألف رجل وامرأة تتجاوز ثروتهم المليون دولار أميركي، أي بأكثر من مليون ثري عما هو موجود في بريطانيا، مثلا. في حين لا تضم سويسرا، على الرغم من سمعتها كـ«جنة ضريبية» وموطن للحسابات السرية، أكثر من 622 مليونيرا. ويزيد متوسط ثروة العائلة في فرنسا عن 90 ألف دولار بقليل، في حين لاحظ واضعو التقرير أن كلا من بريطانيا وألمانيا تضمان العدد الأكبر من الأثرياء «الكبار» الذين تزيد ثروة كل منهم عن 100 مليون دولار، أي ما يعادل 72 مليون يورو.

التقرير أشار، من ناحية أخرى، إلى الارتفاع الكبير لأسعار العقارات في فرنسا، وهو ما يفسر تزايد أعداد الأثرياء فيها، ولا سيما أن المنزل - أو الشقة - يمثل قيمة ثلثي الممتلكات الشخصية للفرنسيين. وهذا، بالإضافة إلى أن الفرنسيين يعتبرون من أقل مواطني أوروبا استدانة، إذ لا تزيد نسبة المدينين منهم على 12 في المائة.

وقياسا بتقرير العام الماضي، الذي كان الأول في هذه السلسلة، فقد ازدادت الثروة العالمية بنسبة 18.4 في المائة، وذلك بفضل تصاعد حجم الثروات في دول مثل جنوب أفريقيا والهند وأستراليا وشيلي وسنغافورة. وفي المتوسط، أي في حال توزيع الثروة العالمية على عدد سكان الأرض، فإن الشخص البالغ سن الرشد سيملك 51 ألف دولار.