الاتحاد يبكي 18 ألف مشجع بخسارة ثلاثية صاعقة أمام تشونبوك الكوري

ممثل الكرة السعودية بقيادة «نور» خيب آمال محبيه بأداء متواضع في ذهاب نصف نهائي آسيا

TT

مُني الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد بخسارة قاسية ومفاجئة مساء أمس على أرضه وبين جماهيره في مدينة جدة أمام تشونبوك الكوري الجنوبي في لقاء الذهاب ضمن نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2011 بنتيجة 3/2. وكان الفريق الكوري الجنوبي قد افتتح التسجيل في الدقيقة الأولى من المباراة، لكن سرعان ما حقق الاتحاد هدف التعادل، قبل أن يتبعه بهدف ثان مع مرور 17 دقيقة فقط من الشوط الأول. ومع الشوط الثاني بدأ تشونبوك أكثر قوة من الاتحاد، وأثمر ضغطه المستمر على مرمى منافسه عن تسجيل هدفين متتاليين، لتنقلب نتيجة المباراة رأس على عقب ليحقق الفريق الكوري الجنوبي الفوز بصالح ثلاثة أهداف مقابل هدفين للفريق المستضيف.

وبدا أمس أن الاتحاد قد تأثر كثيرا بالظهور المتواضع لقائدة محمد نور في منتصف الميدان، خلاف مواقفه السابقة في مثل هذه المواجهات الحاسمة خصوصا في دوري أبطال آسيا، واضطر المدرب ديمتري إلى استبداله ولكن بعد أن منحه الفرصة الكافية لتقديم ما لديه على أرض الميدان.

وتنتظر الاتحاد مواجهة قوية وصعبة في لقاء الإياب الذي سيقام على أرض الفريق الكوري الجنوبي يوم الأربعاء المقبل 26 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، حيث ينبغي عليه الفوز على المستضيف بفارق هدفين حتى يضمن الصعود للمباراة النهائية.

وجاءت بداية الشوط الأول في المباراة التي أقيمت أمس على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة سريعة وقوية، بعد أن اشتعلت المواجهة بهدف هنا وآخر هناك في غضون خمس دقائق، حيث افتتح التسجيل فريق تشونبوك عبر ضربة زاوية في الدقيقة الأولى بعد أن أرسلت عرضية من لاعب الفريق الكوري الجنوبي البرازيلي أوليفيرا ارتطمت بالأرض وتجاوزت سلطان النمري لتسكن شباك مبروك زايد كهدف أول للفريق الكوري، سارع بعدها لاعبو الاتحاد من أجل تعديل النتيجة، وهو الأمر الذي تحقق سريعا بعد أن أرسل النمري في الدقيقة 5 كرة عرضية ارتقى لها المهاجم نايف هزازي ولدغها برأسه مرت على يمين الحارس الكوري لتسكن الشباك معلنة هدف التعادل للفريق المستضيف، وواصل الاتحاد بعد هذا الهدف بحثه عن إضافة هدف ثان وسط تراجع كوري اعتمد في هجماته على الكرات المرتدة، ومن كرة ميتة نجح هزازي في الدقيقة 17 في خطف كرة من أمام أقدام مدافعي فريق تشونبوك ليتوغل بها داخل منطقة الجزاء ويسددها قوية سكنت على يمين الحارس الكوري الجنوبي مضيفا بذلك الهدف الثاني لفريقه. وخسر مدربا الفريقين ورقتين رابحتين في الشوط الثاني بسبب الإصابة، حيث ودع مهاجم الاتحاد عبد الملك زياية الملعب ليحل مكانه فهد العنزي، أما في الجانب الكوري فخرج لي دونغ ليحل مكانه كيم دونغ تشان، وانخفض بعد ذلك مستوى اللعب في بقية مجريات هذا الشوط بعد كثرة التوقفات بسبب الأخطاء المرتبكة من الجانبين.

وفي الشوط الثاني بادر لاعبو فريق تشونبوك الكوري بالهجوم بحثا عن تعديل النتيجة، وظهر الفريق بشكل أفضل من الفريق الاتحادي الذي تراجع للخلف كثيرا، ومن ضربة زاوية للفريق الكوري تصل الكرة للقادم من الخلف سون جوون الذي سددها قوية لتسكن شباك مبروك زايد وسط غفلة دفاعية كبيرة مضيفا هدف التعديل لفريقه عند الدقيقة 56. وحاول هزازي إضافة هدف يمنح فريقه التقدم عبر كرة مرتدة لكنه لم ينجح في ذلك، وسدد الكوري كيم تشان كرة قوية عند الدقيقة 59 تصدى لها مبروك زايد بصعوبة على دفعتين. وبعد أن زج ديمتري براشد الرهيب كبديل للنمري تحسن الأداء الاتحادي بشكل نسبي وحاول عن طريق أكثر من كرة من المولد والبرازيلي ويندل لم يكتب لها النجاح. وعمّق قائد الفريق الكوري سوانغ هوانغ الجراح الاتحادية بعد أن أضاف الهدف الثالث عند الدقيقة 76 من ضربة زاوية ارتقى لها ولدغها برأسه سكنت على يمين مبروك زايد وسط غفلة دفاعية كبيرة، وعانى الاتحاد من عدم المساندة الهجومية الحقيقة لهزازي في ظل خروج زياية وعدم فاعلية نور وبقية لاعبي خط الوسط.