فورة القادسية تصطدم بخبرة الهلال.. والشباب يخشى مفاجآت نجران

خليل المصري رشح الفيصلي للتفوق على هجر اليوم في دوري زين

TT

تتواصل الإثارة والندية من جديد في دوري زين السعودي للمحترفين مساء اليوم (الخميس) بانطلاق منافسات الجولة السادسة، وذلك عندما يحل الشباب ضيفا ثقيلا على نجران بملعب الأخدود بنجران في المباراة الأولى، أما في المواجهة الثانية، فيستضيف القادسية نظيره الهلال على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة بالخبر، في حين يواجه هجر الفيصلي على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء.

الخبير الفني خليل المصري استعرض في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» مكامن القوة والضعف في كل فريق، بالإضافة إلى الأسلوب التكتيكي المعتاد لكل مدرب، وماهية الطريقة المناسب لتحقيق النتيجة الإيجابية، وإليكم التفاصيل:

* القادسية × الهلال

* يدخل القادسية هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد أن حقق فوزا كبيرا على الفتح في الجولة الماضية بنتيجة 6 - 1، وقدم فيها نفسه كفريق بدأ مستواه في تصاعد، فهو يملك 7 نقاط وضعته بالمركز الخامس، وبدايته في هذا الموسم أفضل بكثير من الموسم الماضي، كما أن لديه توليفة جيدة من اللاعبين، وأعتقد أن مدربه البرتغالي ماريانو سيلجأ اليوم إلى التحفظ الدفاعي ومحاولة مراقبة مفاتيح اللعب في الهلال، مع الإيعاز للاعبي الوسط بالقيام بالمهمات الدفاعية في المقام الأول مع سرعة إرسال الكرات الطويلة خلف المدافعين، للاستفادة من الهجمات المرتدة بقيادة المهاجم الجزائري الحاج بوقاش والنيجيري أوتشينا.

في المقابل يسير الهلال بخطى ثابتة للمنافسة على اللقب إثر احتلاله المركز الثالث بـرصيد 12 نقطة، ورغم عدم ظهوره في الجولات الماضية بالمستويات المعروفة عنه بسبب تركيزه على الخروج بالأهم وهي نقاط المباراة، وسيسعى مدرب الهلال الألماني توماس دول في مواجهة اليوم إلى الضغط الهجومي وتطبيق عدد من الجمل الهجومية لفك التكتل الدفاعي المتوقع من القادسية، فالهلال يلعب بأسلوب صعب على الفرق المنافسة من حيث إجادة أكثر من لاعب الاختراقات من الخلف مثل أحمد الفريدي وعبد العزيز الدوسري والكاميروني إيمانا الذين يساندون المهاجم الوحيد المغربي يوسف العربي، مما يشكل قوة هجومية قادمة من الخلف تسبب إزعاجا لدفاع القادسية، فالهلال هو المرشح لتحقيق الفوز نظرا للفوارق الفنية بين الفريقين.

* نجران × الشباب

* تعد مباراة مهمة للطرفين، فالمستضيف نجران المدعوم بعاملي الأرض والجمهور يتميز بالحماس والروح والكرة الجماعية، فهو سيحاول مواصلة النتائج الجيدة بعد أن عاد في الجولة السابقة بانتصار ثمين على الرائد في بريدة، فنجران يملك الآن 5 نقاط يحتل بها المرتبة العاشرة في سلم الترتيب، ويسعى للتحرك بعيدا عن حسابات المؤخرة، فمستواه الفني بدأ في التصاعد بقيادة مدربه المقدوني جوكيكا الذي سيعمد إلى تثبيت الرباعي الدفاعي وتكليف لاعبي الوسط بمساندة الأطراف الدفاعية وفرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب الشبابية، والاعتماد على طلال عسيري في الجهة اليمني وقائد الفريق بندر مساعد في الطرف الأيسر، مع تكليف لاعبي الوسط بمهمات دفاعية وترك مهمة مساندة الهجمات للسوري جهاد حسين، والبحث عن الهجمات المرتدة بتحركات أحمد مفلح والصربي دوسان دوكك.

أما الشباب فسيضع ثقله للعودة بنقاط نجران بحثا عن الصدارة التي فقدها في الجولة السابقة بعد تعادله مع الاتحاد، ويدخل الشباب هذا اللقاء وفي رصيده 13 نقطة كوصيف بفارق الأهداف عن المتصدر الاتفاق، وأعتقد أن الكفة الفنية في هذا اللقاء تميل تماما لمصلحة الشباب المكتمل الصفوف، الذي يملك خط وسط مميزا قادرا على التحكم في سير المباراة، بالإضافة إلى هجوم نهاز ودفاع منظم، كما أن الشباب يجيد الغزو من الأطراف للاستفادة من إمكانات الغيني إبراهيم ياتارا، والاستفادة من مساندة الظهيرين رغم غياب حسن معاذ في هذا اللقاء لإيقافه بعد حصوله على ثلاث بطاقات صفراء، عموما أظن أن الكفة في هذه المباراة تميل بشكل واضح للشباب، لكن بالتأكيد المواجهة لن تكون سهلة للطرفين.

* هجر × الفيصلي

* هذا اللقاء مهم للفريقين وإن كانت الكفة الفنية تميل فيه لفريق الفيصلي الذي يقدم مستويات جيدة ويملك لاعبين مميزين، بينما يأمل هجر في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية وهو الذي يدخل اللقاء وفي جعبته 4 نقاط يحتل بها المركز الـ12 في دوري زين، فتركيز مدربه البرازيلي باتريسو على طريقته المعتادة برباعي دفاعي وبالمحورين وثلاثة لاعبين في الوسط مع مهاجم وحيد متمثلا في خالد الرجيب يسهم في مشكل عدم تطبيق الارتداد الهجومي بالصورة المطلوبة في هجر، لذلك يجب أن يجد باتريسيو حلا مناسبا لهذا الخلل الفني.

وعلى الطرف الآخر، الفيصلي يملك 5 نقاط يحتل بها المرتبة الثامنة، فرغم خسارته من الهلال في الجولة الماضية إلا أنه فريق يقدم مستويات جيدة، ومدربه الكرواتي زالاتكو يجيد قرأة المباريات بشكل جيد، وأظن أن الفيصلي تأثر في الجولات الماضية بعدد من غيابات اللاعبين لأسباب متفرقة، والتي جاء أهمها غياب المدافع عقيل بلغيث لوجوده مع المنتخب السعودي الرديف لكرة القدم، بالإضافة إلى تعرض البعض الآخر لإصابات متفرقة.