«الكهرباء السعودية» تكشف عن بناء محطة جديدة بـ1.06 مليار دولار في جدة

الرئيس التنفيذي البراك لـ«الشرق الأوسط»: لا صحة لوجود مشاريع متعثرة بالشركة

دشنت شركة الكهرباء فرعها في محافظة الدرعية الواقعة بالقرب من العاصمة السعودية الرياض (تصوير: خالد الخميس)
TT

كشف مسؤول سعودي رفيع في قطاع الكهرباء عن بناء محطة جديدة في موقع غرب بلاده، بهدف دعم التوسع في المدن الصناعية لتأتي ملائمة لها، وتوفيها بالطاقة الكهربائية اللازمة. وقال المهندس علي البراك، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، إنه سوف يتم توقيع الاتفاقية الخاصة بالمحطة الجديدة خلال الأسبوع المقبل في موقع الشعيبة جنوب محافظة جدة (غرب البلاد) بقيمة تصل إلى 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار). وكان البراك يتحدث على هامش افتتاح مكتب خدمات المشتركين للشركة السعودية للكهرباء في محافظة الدرعية، (شمال غربي الرياض)، بتكلفة وصلت إلى 5.1 مليون ريال (1.3 مليون دولار) ونفذ خلال 25 شهرا مضت.

وأشار الرئيس التنفيذي إلى أن الشركة مستمرة في تنفيذ البنى الأساسية لها في جميع أنحاء البلاد، ويتم تمويل كثير من المشاريع إما من موارد الشركة، أو الاقتراض، من البنوك التجارية أو بنك البلاد الميسرة، لتمويل المشاريع التي تعكف على إنشائها الشركة، وجزء من تلك المشاريع تم ترسيتها، وقال «نعمل على ترسية عدد آخر من المشاريع خلال العامين المقبلين».

ونوه البراك في ذات الوقت إلى عدم صرف القرض الحسن الذي قدمته الحكومة السعودية لشركة الكهرباء مؤخرا بقيمة 51 مليار ريال (13.6 مليار دولار)، وأكد أن الصرف سيكون مع بداية عام 2012 . وأضاف «الشركة وضعت خطة للتواصل مع مشتركيها عبر التقنيات المتقدمة، ومن خلال وسائل الاتصال، وقطعت مرحلة متقدمة في ما يتعلق بالسداد»، وأوضح أن «الكهرباء مستمرة في تقدم الخدمات التي تعمل على إراحة المشتركين». وتابع «مشكلتنا لا تزال في استخدام الإنترنت في بداياته، من قبل فئات المجتمع، وجميع الخدمات الآن متوافرة على الإنترنت، ووجود المكاتب لمن لا يرغب في التعامل مع خدمات التقنية، أو أن يكون غير قادر على التعامل معها».

وأوضح المدير الرئيس التنفيذي أن الشركة السعودية للكهرباء تضع حساباتها لتلائم الأحمال المطلوبة في موسم الحج المقبل، وبناء على أعدادهم تسن خطة محكمة، وأضاف «تتكون الخطة من عدة أجزاء، ومنها تأمين مصادر التوليد الكافية، والتأكد من أن محطات التوليد وشبكاتها تعمل بشكل جيد، ووجود البدائل في جزء من كيابل الكهرباء، وجزء آخر هو استعدادات الطوارئ في مواقع الحج، مع تأمين الدراجات النارية والفرق الميدانية التي توجد في المشاعر المقدسة».

وعرج المهندس علي البراك على أن تحول هيكلة الشركة جزء من الاستراتيجية التي وضعت من أجلها التحول إلى شركة واحدة فقط، إلى شركة قابضة تشرف عليها، من أجل تحقيق كفاءة في التشغيل، والاستفادة من الموارد، والاستعداد للمستقبل وتحقيق سوق تنافسية. وذكر البراك أن خطة إعادة هيكلة الشركة تسير وفق الوقت الزمني المرسوم لها، وتبدأ عملها عام 2013، والبرامج مستمرة حسب الخطة المعلنة، مع وجود إدارات جيدة. ونفى الرئيس التنفيذي لـ«الشرق الأوسط» وجود أي مشاريع متعثرة للشركة، وأكد أن المعاناة تتلخص في عدم توافر الأراضي لإقامة المحطات، أو عدم إجراء مسارات الخطوط.

وبين المهندس علي البراك، الرئيس التنفيذي للشركة، أن ضمن الخطوات التي تعمل عليها لمواجهة النمو المتزايد على الكهرباء، هو إدخال مزيد من المشاريع ومحاولة تطبيق برامج تساعد في الحد من ارتفاع الأحمال في أوقات الذروة من 1 ظهرا وحتى 5 مساء.

وأشار إلى أن تعامل «السعودية للكهرباء» مع القطاع الخاص، والرغبة لا تزال قوية في مزيد من الشراكات عبر مستثمرين، منوها بدخول عدد من الشراكات وصفها بالجيدة والمستمرة.