المرونة الفلسطينية

TT

* تعقيبا على مقال نبيل عمرو «الصفقة في ميزان الانقسام»، المنشور بتاريخ 18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: على الفلسطينيين الذين يدعون أنهم من أكثر الشعوب العربية تسييسا ووعيا بخطورة المرحلة، التعلم سياسيا من ألدّ أعدائهم ألا وهي إسرائيل. فمن غير المعقول أن لا تدرك أطراف المعادلة الفلسطينية الأكثر حضورا على المستوى الشعبي الإنجازات على جبهتي الفعل الفلسطيني بشقيه السياسي المتمثل بالتوجه للأمم المتحدة وطرح القضية الفلسطينية على المستوى العالمي، والعسكري المقاوم الذي نجح في إجبار إسرائيل على تجاوز ما تسميه خطوطا حمراء عنصرية من خلال صفقة التبادل بما لها وما عليها. على الفلسطينيين في هذه المرحلة وفي المراحل القادمة الاكتفاء داخليا بالتركيز على إيجابيات خطاب أبو مازن ذي البعد السياسي والأخلاقي، وعلى فعل المقاومة في إنجاز صفقة تبادل مشرفة للشعب الفلسطيني وبشكل يراكم ويزاوج الإنجازات الكلية. فليقوَ مشعل ويضعف أبو مازن أو العكس، ما دام حاصل المعادلة لصالح الكل في البيت الفلسطيني، ويغيظ العدو وينتزع إنجازات على مختلف المستويات. إذا لم ينجح فعل أبو مازن وصفقة التبادل في إنهاء الانقسام فنحن أمام أزمة قيادات فصائلية فئوية ونرجسية يلزمها ربيع فلسطيني حقيقي يسقطها.

م. محمد أحمد - ألمانيا [email protected]