قررت حكومة غزة المقالة برئاسة إسماعيل هنية صرف مبلغ ألفي دولار مكرمة لكل أسير محرر أفرج عنه ضمن صفقة التبادل التي تمت أول من أمس إلى قطاع غزة.
وقال وزير الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة عطا الله أبو السبح إن حكومته ستقدم لكل أسير من الأسرى المحررين الذين أبعدوا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة بطاقة خاصة تمنحهم الحق في الإقامة في فندق وهاتف جوال فاخر، متوافر به رصيد مجاني لكي يمكنه من التواصل مع ذويه، لافتا إلى أن الفنادق جاهزة لاستقبال المحررين، ومن يلحق بهم من ذويهم يسمح له بالدخول لهم والإقامة دون مانع.
وأضاف: «سيمكث المحررون داخل الفنادق مدة شهر، بعد ذلك سيتم نقلهم لشقق سكنية خاصة ستوفرها الحكومة لهم، وسيكون تحت إمرتهم سيارة وأشخاص مخصصون، بعضهم من الأمن والحماية يسهلون عليهم مهمة التحرك داخل البلد، وتعريفهم على الطرقات والأماكن في البداية، كونهم غرباء عن البلد».
وأكد أبو السبح أن «الباب مفتوح ليلتقي المحرر أهله، كما سيتم إعطاء كل أسير محرر سواء من أسرى غزة أو الضفة المرحلين وغيرهم مبلغا ماليا، يغطي نفقة إقامة خيمة احتفال أمام كل منزل أسير، بالإضافة إلى أننا سنعمل على توفير الحياة الكريمة لهم، والحياة العملية والعلمية والاجتماعية».
وشكلت حكومة غزة لجنة للإشراف على ترتيب أوضاع الأسرى المحررين وتوفير أماكن إقامة لهم. وقال نائب رئيس الحكومة المقالة محمد عوض إن لجنة عليا تبحث حاليا ترتيب أوضاع الأسرى المفرج عنهم لغزة، وتوفير أماكن إقامة لهم. وأوضح أن اللجنة تعمل بشكل خاص على ترتيب أوضاع الأسرى المنوي الإفراج عنهم الذين تقطن عائلاتهم في الضفة الغربية، مشددا على أن حكومته معنية بألا يجد الأسير المحرر أن هناك فروقا بين ظروف الحياة في غزة وظروف الحياة في بيته، مشيرا إلى أنه سيتم توفير أماكن إقامة للأسرى المحررين على مرحلتين، بحيث يتم استقبالهم في المرحلة الأولى في فنادق وأماكن أخرى، وفي المرحلة الثانية سيتم توفير أماكن سكن دائمة لهم.
يذكر أن قطاع غزة استقبل 165 أسيرا محررا من الضفة الغربية، مع العلم أن يرجح على نطاق واسع أن تنضم عائلات هؤلاء الأسرى لهم في وقت لاحق. ووصل بالفعل عدد من عائلات بعض الأسرى من الضفة الغربية للقطاع للانضمام لأبنائها المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل. وأشار عوض إلى أن حكومته وضعت ميزانية مفتوحة لتغطية نفقات توفير إقامة مريحة للأسرى.