الأسرى الفلسطينيون يرفضون التوقيع على تعهد بنبذ المقاومة قبيل إطلاقهم

تعهدوا بالوفاء لقضية المعتقلين في سجون إسرائيل والعودة لأرضهم

TT

بعد ساعات قليلة من الإفراج عن 477 من المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل وفقا لاتفاقية تبادل الأسرى مع حركة حماس بدأ الكثير من خبايا عملية التبادل يتكشف. فقال حسام بدران أحد الأسرى المحررين إن الأسرى رفضوا التوقيع على ورقة تعهد بنبذ المقاومة أو ما يسمى الإرهاب، وقال بدران إن إسرائيل حاولت تمرير الورقة على الأسرى قبيل إطلاق سراحهم استغلالا لشوقهم للحرية ولكنهم رفضوا ما أدى إلى تراجع السلطات الإسرائيلية عنها، وتعهد بدران بالوفاء لقضية المعتقلين الباقين في السجون الإسرائيلية والتي تقدر جهات حقوقية أعدادهم بنحو ستة آلاف معتقل.

وتعهد بدران، في كلمة ألقاها مساء الثلاثاء نيابة عن الأسرى الفلسطينيين عقب استقبال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لهم بأحد فنادق القاهرة، بالوفاء لقضية باقي الأسرى الموجودين في سجون الاحتلال، قائلا: «لقد عشنا معهم أكثر مما عشنا مع أهلنا، وتركنا هناك إخوة كراما خيرا منا، وستبقى قضيتهم أمام أعيننا». وخص بالذكر «القائد القسامي محمود عيسى ابن القدس الذي يمكث في العزل الانفرادي منذ عشر سنوات، وحسن سلامة، وأكرم القواسمي، ومروان البرغوثي، وأحمد سعدات».

وقال بدران بصوت تملؤه الثقة والتحدي: «لقد حاربنا المحتل، على أرض فلسطين وفي سجونه، وسوف نواصل محاربته، وسنعود يوما لأرضنا رغم أنفه». مضيفا أن الشعب الفلسطيني قدم بمقاومته نموذجا للربيع العربي «وإذا أرادوا أن ينزعونا من فلسطين، فلن ينزعوا فلسطين منا».

وطبقا لاتفاقية تبادل الأسرى مع إسرائيل، فإن بعض المعتقلين الفلسطينيين سيتم إبعادهم خارج الأراضي الفلسطيني المحتلة، فبعد ساعات قليلة قضوها في القاهرة، غادر مطار القاهرة الدولي مساء الثلاثاء 44 من الأسرى الفلسطينيين المبعدين على متن ثلاث طائرات خاصة إلى كل من قطر وسوريا وتركيا، كما غادرت الأسيرة أحلام عارف التميمي إلى الأردن.