قيادي في جبهات الثوار: تم تحديد موقع سيف الإسلام في صحراء جنوب شرقي طرابلس

تواصل المعارك للسيطرة على سرت.. و100 سيارة مجهزة تتجه لمحاصرة نجل القذافي

TT

بينما تواصل قوات المجلس الانتقالي قتالها الضاري في سرت المحاصرة، آخر معاقل العقيد الليبي الهارب معمر القذافي، أبلغ قيادي ومسؤول عن تنسيق الاتصالات بين كتائب المحاور الرئيسية الـ3 في بني وليد أن فرق استطلاع الثوار تمكنت من تحديد المكان الذي يوجد فيه سيف الإسلام، نجل القذافي، في صحراء جنوب شرقي طرابلس، وأن 100 سيارة مجهزة تتجه لمحاصرته.

وقال القيادي إن قوات الثوار استخدمت في سرت، أمس، قذائف المدفعية وصواريخ «غراد» على مواقع الموالين للقذافي بوسط المدينة، وإن القناصة من أنصار القذافي يدافعون عن مواقعهم باستماتة، وأن تعزيزات من الثوار الذين شاركوا في تحرير بني وليد في طريقها لحسم المعركة في المدينة التي توجد بها شخصيات كبيرة تابعة للنظام السابق.

وأضاف القيادي أن فرق الاستطلاع طاردت لساعات من الليلة قبل الماضية وحتى مساء أمس رتلا مكونا من 40 سيارة دفع رباعي، وتمكنت من أسر اثنين ممن كانوا في الرتل، واعترفا بأن الشخصية المهمة التي تتحرك برتل السيارات هو سيف الإسلام.

وقال القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه لاعتبارات خاصة بالقيادات العسكرية للثوار، إن «الرتل الهارب تم رصده أولا شمال بني وليد بعد يوم من تحريرها من فلول القذافي، حيث كان سيف الإسلام يتردد على قاعدتين تابعتين للكتائب الأمنية في المدينة قبل فرارهم في الجبال»، مشيرا إلى أن مطاردة الرتل المشتبه به بدأت الليلة قبل الماضية واستمرت، أمس، عن طريق فرق الاستطلاع التي تمكنت من محاصرته في صحراء جنوب شرقي طرابلس بين الطرق المؤدية إلى كل من بني وليد وترهونة وزليتن والخمس. وتابع قائلا، في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف، مساء أمس، إن الاشتباكات مع الرتل وقعت من جانب أكثر من فريق استطلاعي، لكن لم يتمكن أي منهم من التغلب عليه بسبب ضعف قوة فرق الاستطلاع غير المجهزة لقتال مجموعة كتلك التي كانت مصاحبة لرتل سيف الإسلام.

وأضاف أنه بداية من مساء أمس تم توجيه قوات تتكون من 100 مركبة مجهزة من كل من ثوار الجبل الغربي وثوار مصراتة، لملاحقة الرتل والقبض على من فيه، في حال استسلامهم، أو توقيفه بقوة السلاح.

وقال: «إن آخر المعلومات التي وردت للثوار الليلة الماضية عن المكان الذي جرت محاصرة رتل سيف الإسلام فيه يقع بالتحديد في منطقة وادي منصور ووادي غلبون، وإن قوة تعزيز تتكون من 100 سيارة من قوات الثوار مجهزة لتمشيط المنطقة والقبض على سيف بقدر الإمكان، بعد أن أصبحت تحركات الرتل مرصودة وتحت أعين الثوار طوال 24 ساعة منذ الليلة قبل الماضية».