مصر: الفريق عنان يلتقي خمسة من كبار مساعدي البابا شنودة

أكد لهم حرص المجلس على إقامة دولة مدنية ديمقراطية أساسها المساواة

سامي عنان
TT

التقى الفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم في البلاد) أمس وفدا يضم خمسة أساقفة من كبار مساعدي البابا شنودة الثالث بابا المسيحيين الأرثوذكس بمصر، لبحث الأحداث الطائفية التي شهدتها مصر مؤخرا، وتوابعها.

حضر اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعتين كل من الأنبا آرميا والأنبا يوأنس سكرتيرا البابا شنودة، والأنبا بولا أسقف طنطا رئيس المجلس الأكليريكي، والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة، والأنبا موسى أسقف الشباب، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المجلس العسكري.

وفيما رفض الأساقفة التصريح بأية معلومات حول تفاصيل الاجتماع الذي سبق عظة البابا شنودة الأسبوعية المقررة مساء الأربعاء من كل أسبوع، طالب الفريق عنان وسائل الإعلام بالشفافية والمصداقية والحيادية في نقل جميع الآراء والتعبير عن كافة الفئات، ليكون إعلاما هادفا بعيدا عن الإثارة والتحريض والسعي لتحقيق مكاسب خاصة، وأن يعي المواطنون كل ما تنشره وسائل الإعلام والتأكد من مصداقيته.

وأكد الفريق عنان، خلال اللقاء، أهمية مواصلة التحقيقات خلال المرحلة الحالية لمعرفة ومحاسبة المسؤولين والمتورطين في تلك الأحداث ونشر نتائجها على الرأي العام فور صدورها، مؤكدا حرص المجلس على إقامة دولة مدنية ديمقراطية تقوم على مبدأ المساواة بين جميع المواطنين دون تفرقة بين مسلم ومسيحي. وقال: «الجميع متساوون في الحقوق والواجبات».

وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن الحوار اتسم بالوضوح والرد على كل التساؤلات والاستفسارات بصراحة مطلقة لإزالة الغموض وتوضيح الموقف.

وتناول اللقاء الأحداث والمخططات التي تعرضت لها مصر مؤخرا بهدف إحداث الوقيعة والفتنة بين فئات الشعب المصري، وهو ما يتطلب اليقظة والحكمة للتصدي لتلك المحاولات والتمسك بالوحدة للخروج من تلك الأزمة. واتفق المجتمعون على أن قوة مصر في توحد الشعب ووقوفه يدا واحدة لبناء مصر المستقبل، وضرورة إرساء مبدأ المواطنة وأن الدين لله والوطن للجميع، واحترام العقائد والقيم الأصيلة ونشر ثقافة الاعتدال والوسطية وقبول الآخر، ودراسة القوانين الخاصة بدور العبادة للمسيحيين بالتنسيق مع الكنيسة ورجال القضاء، مؤكدين أهمية استمرار اللقاءات لتفعيل التواصل ومتابعة تنفيذ جميع الإجراءات والقرارات.

إلى ذلك، استمعت لجنة تقصي الحقائق في أحداث ماسبيرو التي شكلها المستشار محمد عبد العزيز الجندي وزير العدل إلى أقوال مذيعة قطاع الأخبار رشا مجدي‏، لكشف بعض جوانب الحقيقة في تعليقها على الأحداث، بعد اتهامات المحللين السياسيين لها بإثارة الرأي العام والتحريض ضد المسيحيين.