مؤسس «6 أبريل»: أكثر ما يقلقني هو الاحتكاك بين المسلمين والأقباط

شباب الثورة يتهمون الجيش بالتمسك بالسلطة

TT

هاجم أحد شباب ثورة «25 يناير» المجلس الأعلى للقوات المسلحة، متهما رجال الجيش بالرغبة في التمسك بالسلطة وعدم تطبيق مبادئ وأهداف الثورة، مما يمهد الطريق أمام ما سماه «الجزء الثاني من الثورة المصرية».

وقال أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل «لدينا مشكلة أن الثورة لا تحكم مصر، وأن الجيش يريد البقاء في السلطة وخلق نظام مماثل لنظام الرئيس مبارك، والحفاظ على سلطاته في الدستور وهذا سيقود إلى مرحلة جديدة من الثورة». وأشار إلى أن أبرز الظروف التي أدت إلى قيام ثورة «25 يناير» كانت الانتخابات البرلمانية في عام 2010 وأحداث الهجوم على كنيسة القديسين بالإسكندرية نهاية العام الماضي. وأضاف أن «الظروف الآن أيضا متشابهة والانتخابات البرلمانية القادمة ستقود إلى الجزء الثاني من الثورة، لأن القانون الذي يحكم الانتخابات ضعيف والمزج بين النظام الفردي ونظام القائمة ليس جيدا، ورجال النظام السابق يخوضون الانتخابات التي ستعتمد أيضا بنسبة كبيرة على المال والسلاح في حسم النتائج».

وكان المعهد العربي الأميركي بواشنطن قد استضاف أحمد ماهر لتقديم رؤيته حول المستقبل في مصر مساء أول من أمس، وعرض ماهر بداية تأسيس الحركة وتعلم أعضائها من مظاهرات عمال المحلة في عام 2008 في التواصل مع رجل الشارع والتواصل عبر الإنترنت إضافة إلى دراسة تجارب دول مثل بولندا وتشكيا وصربيا ورومانيا لتطوير أنشطة حركة 6 أبريل وتطوير أدوات التواصل مع الناس. وأكد أن ثورة تونس قدمت الإجابة للمصريين وشجعت الناس على النزول إلى الشارع أثناء الثورة.

وأكد ماهر أن حركة 6 أبريل لن تتحول إلى حزب سياسي، وقال «لدينا مهمة هي التأكد من صياغة شكل جديد لمصر ودور المجلس الأعلى للقوات المسلحة ودور الرئيس القادم ونشر الوعي وتغيير طريقة التفكير القديمة، وليس دورنا الآن أن نتحول إلى حزب سياسي، ونحن نخطط لمراقبة الانتخابات القادمة، وهي مهمتنا لأن الحرب لم تنتهِ».

وأشار مؤسس «6 أبريل» إلى انقطاع الاتصال بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة وشباب الثورة وحركة 6 أبريل منذ نهاية يوليو (تموز) الماضي، وانتقد موقف الجيش من عدم تنفيذ قانون العزل، والإبقاء على نفس الإعلاميين من مرحلة النظام السابق والتحكم في التلفزيون الحكومي، والإصرار على النظام الفردي والمزج بين الفردي والقائمة. وانتقد تغطية التلفزيون لأحداث ماسبيرو، وقال: «إننا ننتظر نتائج التحقيقات ونطالب بإنهاء سيطرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على التلفزيون بحيث يستعيد الإعلام المصري مصداقيته».

وهاجم ماهر الولايات المتحدة، موضحا أن الإدارات الأميركية ساعدت وساندت الرئيس مبارك واعتبرته أكبر حليف للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وتساند إدارة أوباما الآن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتشيد بخطة العمل التي قدمها المجلس حول الانتخابات.