تونس: «الديمقراطي التقدمي» و«التكتل» يدعوان إلى احترام اللعبة الديمقراطية

بن جعفر: لدينا ثقة كاملة في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات

TT

دعا «الحزب الديمقراطي التقدمي» و«حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات»، وهما من أبرز أحزاب وسط اليسار في تونس، أمس، إلى احترام قواعد اللعبة الديمقراطية، وجددا ثقتهما في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وذلك ردا على تهديدات حركة النهضة الإسلامية.

وكان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة حذر في وقت سابق أمس من «مخاطر التلاعب بنتائج» الاقتراع، وانتقد مسبقا أي محاولة لإقصاء حزبه من الحكومة المقبلة عبر لعبة التحالف بين التشكيلات التقدمية، معتبرا أن ذلك سيكون بمثابة «انقلاب على الديمقراطية».

ورد مصطفى بن جعفر، رئيس حزب التكتل في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية قائلا: «هذا كلام لا معنى له، لا بد من قبول قاعدة (الرضوخ) للأغلبية. إن أفضل حل يتمثل في التوصل إلى توافق (لتشكيل الحكومة المقبلة) لكن في كل الأحوال يجب تطبيق القواعد الديمقراطية». وأضاف: «سنكون على الدرجة ذاتها من اليقظة إزاء كل شكل من أشكال التلاعب بالنتائج، لكنني أعتقد أنه من الضروري اليوم الدعوة إلى التهدئة. نحن لدينا ثقة كاملة في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات».

من جانبه، دعا الحزب الديمقراطي التقدمي إلى «عدم اللعب على مشاعر الخوف»، مشددا على أنه «ما من سبب للتشكيك في حياد اللجنة الانتخابية».

وقال سامي غربال، المستشار السياسي لمؤسس الحزب التقدمي الديمقراطي، أحمد نجيب الشابي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «إذا شكلت الأحزاب الصغيرة الأغلبية في الائتلاف، فهذه هي اللعبة الديمقراطية، ومن جانبنا، سنحترم هذه القاعدة».

وأضاف أن «موعد 23 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي البالغ الأهمية يتطلب حدا أدنى من الهدوء، خصوصا من حزب يقول إنه الأوفر حظا للفوز بالاقتراع، وإذا كانت لديه انتقادات (للجنة الانتخابية) فليطرحها بوضوح».