5 قتلى بينهم قاض في هجمات متفرقة بالعراق

«القاعدة» تنفذ تهديدها بإعدام ضابط كبير في استخبارات كردستان

TT

أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية، أمس، مقتل خمسة أشخاص بينهم قاضي جنايات الموصل، وامرأة وطفل في هجومين منفصلين في الموصل والأنبار. من ناحية ثانية، نفذ تنظيم القاعدة تهديده بإعدام ضابط كبير في استخبارات كردستان.

وفي ما يبدو تأكيدا لمقتل اللواء بختيار حسن حمه رحيم الذي اختطفته جماعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة، أقامت مؤسسة استخبارات إقليم كردستان مراسم تقبل التعازي في وفاته ببلدة صلاح الدين التابعة لمحافظة أربيل. وحضر مراسم العزاء رئيس المؤسسة مسرور بارزاني وممثل رئيس الإقليم مسعود بارزاني وعدد كبير من مسؤولي الحكومة وقيادات الأحزاب الكردستانية. وكانت «الشرق الأوسط» قد أوردت في تقرير نشر بعددها أمس أن مؤسسة الاستخبارات تتحقق من مقطع الفيديو الذي بثه موقع تابع لتنظيم القاعدة في العراق يهدد فيه بإعدام الضابط المذكور، وأن المؤسسة لا تستطيع أن تعلن خبر مقتله قبل التأكد من صحة مقطع الفيديو، ويبدو أن المؤسسة قد تأكدت أخيرا من مقتله وأعلنت قبول العزاء فيه.

وكانت مؤسسة استخبارات إقليم كردستان قد أشارت في بيان لها إلى أن «موقع (الفرقان) الإعلامي التابع لجماعة (دولة العراق الإسلامية) المتطرفة نشر مقطعا للفيديو على الكثير من المواقع الإلكترونية تهدد فيه بقتل اللواء بختيار حسن الذي وقع في كمين للجماعة قبل ستة أشهر أثناء مهمة رسمية كلف بها في منطقة تقع شمال مدينة الموصل برفقة اثنين من مرافقيه اللذين تم إعدامهما في وقت سابق».

وفي الموصل أيضا، أعلن ضابط برتبة ملازم أول في الشرطة «قيام مسلحين مجهولين باغتيال القاضي قاسم النجدي، قاضي محكمة جنايات الموصل، بأسلحة خفيفة مما أدى إلى مقتله على الفور». وأضاف أن «سائقه قضى كذلك في الهجوم الذي وقع قرب دار القاضي في حي الضباط شرق المدينة». وأشار المصدر إلى أن «القاضي كان متوجها إلى محل عمله لدى وقوع الهجوم»، حسبما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي الرمادي (100 كلم غرب بغداد) قال الطبيب أحمد عبد السلام، من دائرة صحة الأنبار، إن «ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة بينهم امرأة وطفل قتلوا وأصيب سبعة آخرون بينهم سيدتان بانفجار عبوتين ناسفتين». وأكد مصدر في الشرطة أن «عبوة لاصقة على سيارة مدنية انفجرت قرب دائرة صحة (وسط) أعقبها انفجار عبوة ناسفة لدى تجمع الناس لإسعاف المصابين، مما أدى إلى سقوط الضحايا».