أميركا تحشد قواتها على الحدود الباكستانية لدحر مقاتلي شبكة حقاني

الجنرال أشفق كياني: على أميركا أن تركز على أفغانستان لا باكستان

TT

قال عضو في لجنة الدفاع بالبرلمان في باكستان لـ«رويترز»، أمس، إن الجنرال أشفق كياني قائد الجيش الباكستاني أبلغ اللجنة أنه يجب على الولايات المتحدة أن تركز على تحقيق الاستقرار في أفغانستان بدلا من الضغط على باكستان لمهاجمة الجماعات المتشددة في منطقة الحدود. وقال الجنرال كياني أيضا إن باكستان وحدها ستقرر وحدها هل تشن هجوما شاملا في منطقة شمال وزيرستان على المتشددين الإسلاميين وموعد ذلك الهجوم.

ونقل النائب البرلماني، الذي طلب عدم نشر اسمه، عن كياني قوله أيضا إن الولايات المتحدة سيتعين عليها أن تفكر عشر مرات قبل أن تقدم على أي عمل منفرد هناك، فباكستان ليست كالعراق أو أفغانستان، وقد تؤدي مثل هذه الآراء إلى تعميق التوترات بين الولايات المتحدة وحليفها المهم باكستان.

إلى ذلك، نقلت صحيفة بريطانية عن مصادر عسكرية باكستانية أن الولايات المتحدة تحشد قواتها بشرق أفغانستان على الحدود مع باكستان وسط تقارير عن هجوم وشيك بطائرات من دون طيار على مقاتلي شبكة حقاني، وهي فصيل من حركة طالبان ينطلق من ملاذات آمنة بشمال منطقة وزيرستان. وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» في عددها أمس أن حجم الحشود الأميركية وترسانتها من مروحيات حربية ومدفعية ثقيلة ومئات الجنود الأميركيين والأفغان أثار حالة من الذعر في شمال وزيرستان حيث تجمع رجال قبائل مسلحون في ميرانشاه عاصمة الإقليم خوفا من أن يكونوا هم المستهدفين من تلك الخطوة.

وحذر مسؤولون محليون في منطقة القبائل من أن القوات المسلحة الباكستانية ستصد أي توغل للقوات الأميركية داخل حدودها، لكن مصادر عسكرية في إسلام آباد ومسؤولين أفغان أوضحوا أن حشد تلك القوات تم في إطار عملية منسقة.

وكانت العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد قد تدهورت على نحو مثير في الآونة الأخيرة بعد أن زادت الضغوط على باكستان من جانب المسؤولين الأميركيين لحملها على شن هجوم على شبكة حقاني التي تهاجم قوات حلف الناتو في أفغانستان من قواعد في شمال وزيرستان.

وظلت باكستان تقاوم تلك الضغوط متذرعة بأن قواتها مجهدة، وأن الأولوية عندها محاربة حركة طالبان، التي أعلنت الحرب على الدولة، وليس جماعات أخرى مثل شبكة حقاني التي تركز جهودها على شن هجمات عبر الحدود على قوات الناتو.

وبحسب مصادر عسكرية باكستانية، فإن الولايات المتحدة أبلغت إسلام آباد نيتها نشر تلك الحشود واصفة ذلك بأنه جزء من «عملية تطويق وتفتيش» تقوم على دحر مقاتلي شبكة حقاني بعيدا عن شمال وزيرستان على الحدود الأفغانية ومن ثم «الالتفاف عليهم واعتقالهم أو قتلهم».

وفي حين امتنع ناطق باسم قوات المساعدة الدولية في أفغانستان (إيساف) في كابل عن التعليق على تلك التقارير، قال متحدث رسمي باسم الجيش الباكستاني إن بلاده لم تبلَّغ بعدد القوات الأميركية المنتشرة على الحدود.