«ترافيك ليبانون» خدمة خبرية لإعلام اللبنانيين بأحوال الطرقات

يهدف إلى تخفيف أعباء زحمة السير عن المواطن

TT

أصبحت أزمة السير في لبنان طبيعية لواقع ليس طبيعيا وجعلت عددا من المواطنين ينطلقون بمبادرتهم الفردية علهم يجدون حلا لهذه المشكلة باعتمادهم على تعاون اللبنانيين أنفسهم. هو موقع «ترافيك ليبانون» الذي انطلق منذ شهر تقريبا ليشكل ما يشبه الدليل اليومي والمباشر حول واقع الطرقات اللبنانية، الذي يرتكز مصدر أخباره على المعلومات التي يرسلها الأعضاء في الموقع العالقون في زحمة سير في طريق معين، ليصار في لحظات إرسال الخبر العاجل إلى كل المشتركين لتجنب هذا الطريق أو ذلك وتحويل مسارهم إلى طريق آخر. يعتبر سمير سنو صاحب فكرة المشروع ومديره «أن هذه الخطوة جاءت رد فعل طبيعيا على وضع ليس طبيعيا». ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «صرنا كلبنانيين نتعامل مع زحمة السير وكأنها أمر طبيعي تعايشنا معه رغم كل ما يعكسه من أمور سلبية على حياتنا اليومية، ولا سيما على وقتنا وأعصابنا وصحتنا». ويسأل «إذا كانت الدولة لا تحرك ساكنا لإيجاد حل لهذه المشكلة فلم لا نقوم نحن بالمبادرة والبحث عن حلول للتخفيف من أعباء هذه الزحمة وما ينتج عنها أيضا من حوادث سير؟ مع العلم أن ما يتطلب من المشتركين القيام به، أمر طبيعي اعتدنا في لبنان على القيام به عندما يصادف وجودنا في زحمة سير، وهو إعلام أصدقائنا بالأمر لتغيير مسارهم». ويضيف «مشروع (ترافيك ليبانون) انطلق من دائرة صغيرة في منطقة لبنانية اعتدنا على المرور عليها يوميا، وهي منطقة مدخل بيروت الجنوبي في خلدة، حيث أجرينا إحصاء دقيقا أظهر أنه يمر كل 10 دقائق في وقت الذروة الصباحية بين الساعة السادسة و45 دقيقة والسابعة و45 دقيقة، 700 سيارة، وإذا كان يوجد في كل منها كمعدل عام شخصان، فهذا يعني أن نحو 84 ألف شخص في منطقة واحدة يتأخرون عن عملهم صباحا وأن هناك آلاف ساعات العمل المهدورة بسبب هذه الزحمة والتأخير عن العمل اليومي، فكيف إذا كان الأمر على صعيد العاصمة بشكل عام؟».