مسؤول تركي لـ «الشرق الأوسط»: كلما قمنا بما يمليه علينا ضميرنا نتعرض لهجمات

اتهم دولا بعد مقتل 24 جنديا في هجمات لـ«الكردستاني» * أنقرة ترد بهجمات في شمال العراق

أتراك يتظاهرون في اسطنبول أمس ويهتفون ضد حزب العمال الكردستاني بعد أن نفذ عملية قتل فيها 24 جنديا ورجل أمن تركياً على الحدود مع العراق أمس (إ.ب.أ)
TT

تعيش تركيا حالة غليان منذ مقتل 24 من جنودها وجرح 18 الليلة قبل الماضية في هجوم مزدوج على نقاطها الحدودية مع العراق تبناه تنظيم «العمال الكردستاني». وبينما اندفعت الآلة العسكرية التركية تضرب بعنف داخل الأراضي العراقية وقيامها بعمليات إنزال وتوغل في المناطق الكردية في شمال العراق، كانت الآلة السياسية التركية توجه الاتهام إلى «جهات ودول» تدفع المتمردين الأكراد إلى هذه الهجمات بسبب مواقف تركيا الإقليمية، كما ذكر مسؤول تركي رفيع.

وقال إرشاد هورموزلو، كبير مستشاري الرئيس التركي عبد الله غل، لـ«الشرق الأوسط»: «الظاهر أن هناك قوى لا تريد من تركيا أن تتقدم وأن تقوم بما يمليه عليها ضميرها ورأيها الحر، وكلما حصل الموضوع تم تحريك هذه القضايا»، مشيرا إلى أن «المنطق يقول إن هؤلاء يحصلون على السلاح من مكان ما». ورفض هورموزلو تحديد هوية الدول والجهات التي تدعم «الكردستاني»، إلا أنه قال إن بلاده «مستاءة من دول أوروبية وإقليمية معينة تتغاضي أو تدفع هؤلاء لسلوك هذا الطريق». كما تحدثت مصادر في رئاسة الحكومة عن أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مقتنع بوجود «أياد خفية».