تصاعد المعارك مع المنشقين.. ودبلوماسي أوروبي: الجيش السوري منهك

المجلس الانتقالي الليبي يعترف رسميا بالمجلس الوطني السوري * صحيفة «الثورة» تتهم الجامعة العربية بتنفيذ أجندة إسرائيلية ـ أميركية

مظاهرة طلابية في إدلب أمس ضد النظام السوري
TT

في وقت يستمر فيه النظام السوري بتوسيع عملياته العسكرية في محاولة لإخماد الثورة الشعبية المستمرة ضده منذ نحو 7 أشهر، قال دبلوماسي أوروبي كبير في دمشق إن الجيش السوري بات منهكا، وإن هذا الأمر بدأ يتسبب في مشكلة للرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الدبلوماسي لوكالة «رويترز»: «زاد الإنهاك في صفوف الجيش وبدأ يمثل مشكلة للأسد. المنطقة الجغرافية للاحتجاجات كبيرة والنظام مجبر على استخدام جنود من السنة لدعم قواته الأساسية». وأضاف: «تحتاج القوات الموالية للأسد إلى المزيد والمزيد من الوقت للسيطرة على مناطق الاحتجاجات. أجزاء كبيرة من ادلب خارج نطاق السيطرة بالفعل كما أن السيطرة على بلدة صغيرة مثل الرستن استغرقت عشرة أيام»، في إشارة إلى قتال تقول مصادر في المعارضة إنه أسفر عن مقتل مائة من المتمردين والمنشقين كما أوقع خسائر كبيرة في صفوف قوات الأسد.

وتصاعدت وتيرة الأحداث في سوريا أمس مع استمرار النظام في تنفيذ عمليات أمنية شرسة في أكثر من منطقة في البلاد، وقالت «الهيئة العامة للثورة السورية» إن 16 قتيلا سقطوا أمس برصاص القوات السورية. وفي درعا، تصاعدت المعارك إذ اشتبكت قوات من الجيش السوري مع نحو عشرين جنديا انشقوا عن الجيش بالقرب من بلدة الحراك ليل أول من أمس. وجاء هذا الاقتتال في حين دخل هجوم بالمدرعات على الأحياء القديمة لمدينة حمص بوسط سوريا يومه الثالث. من جهة أخرى، اعترف المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا رسميا أمس بالمجلس الوطني السوري المعارض كسلطة شرعية في سوريا، في بيان أصدرته الحكومة الليبية الجديدة. وجاء ذلك في وقت شنت صحيفة «الثورة» الحكومية السورية هجوما عنيفا على الجامعة العربية متهمة إياها بالعمل وفق أجندة قوى دولية «عدوانية» تمارس «فعلا تخريبيا» مضادا للمصالح العربية. ورأت الصحيفة أن قرار الجامعة «لطالما كان أسير تلك القوى المتسلطة المهيمنة التي لا تعمل وفق أجندة العمل العربي المشترك بل وفق أجندة كلفتها بتنفيذها قوى دولية عدوانية كأميركا وإسرائيل وحلفائهما من الدول الأوروبية الغربية».