يستحق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وصل إلى الرئاسة في ربيع عام 2007 أن يدخل سجل الأرقام القياسية، فهو أول رئيس في تاريخ الجمهورية الفرنسية يرزق بطفل وهو في الرئاسة. وهو الرئيس الوحيد (حتى الآن) الذي عرفته فرنسا يطلق ويتزوج وهو رئيس. وهو الرئيس الوحيد الذي تزوج 3 نساء وله 4 أبناء من 3 بطون مختلفة. وأمس، أخضعت المنطقة التي تقع فيها العيادة التي دخلتها كارلا بروني ـ ساركوزي صباحا والموجودة في الدائرة 16 الراقية في باريس، قريبا من منزل كارلا، لحالة طوارئ حيث انتشر رجال الأمن ووضعوا الحواجز على مداخل الشوارع المفضية إلى العيادة وانتشر بعض رجال الأمن المدنيين في المنطقة التي قصدها الصحافيون والمصورون. وبقي هؤلاء على مسافة 250 مترا من العيادة. غير أن الأمل يحدوهم بأن «يخلدوا» خروج كارلا ونيكولا وهما يحملان مولودهما الجديد الذي امتنعا عن كشف جنسه.
وبعد ظهر أمس، وصل الرئيس الفرنسي إلى العيادة ليكون إلى جانب زوجته في وقت تتلبد الغيوم الداكنة فوق قصر الإليزيه. ولم يكف ساركوزي أن وكالة التصنيف الأميركية موديز «تهدد» فرنسا بخفض تصنيفها وبإفقادها رتبة AAA التي تتيح لها أن تستدين من الأسواق الدولية بفائدة منخفضة، بل جاء استطلاع للرأي ليظهر المدى الذي هبطت إليه شعبية ساركوزي وتفوق خصمه الاشتراكي عليه.
ويقدر عدد من خبراء الرأي العام أن ظهور ساركوزي وكارلا على مدخل العيادة والطفل بين يديه من شأنه أن يزيد من شعبيته على الأقل 5 نقاط.