قضت محكمة فرنسية بالسجن 15 عاما على طبيب ألماني مسن يدعى ديتر كرومباخ، أدانته بتهمة العنف المتعمد الذي أدى إلى وفاة غير متعمدة لابنة زوجته الفرنسية قبل 29 عاما. وقد أثارت القضية التي تدور وقائعها حول أسرة مفككة ذهول العامة في فرنسا وألمانيا. وأيد ثلاثة من القضاة وتسعة محلفين حكم الأغلبية بعد ثلاث ساعات ونصف الساعة من المداولات، منهين حملة شنها والد الفتاة الفرنسي أندريه بامبرسكي، أملا في الحصول على العدالة في القضية التي يزعم أنها شهدت دفع والد الفتاة لأموال من أجل اختطاف الطبيب من ألمانيا ونقله عبر الحدود لمواجهة المحاكمة. وقال إيف ليفانو، محامي كرومباخ، إنه سيستأنف الحكم. وذكر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «نشعر بخيبة الأمل.. هذا أمر مؤكد.. لكن قضية ديتر كرومباخ لا تزال مستمرة.. سنتقدم على الفور باستئناف». يشار إلى أن كرومباخ يعاني من مرض في القلب ويمشي على عكاز، وكان يرتجف أثناء نطق الحكم.
وأمرت المحكمة كرومباخ بدفع 100 ألف يورو (139 ألف دولار) لبامبرسكي وزوجته السابقة، دانييلا جونين، التي تزوجت كرومباخ في وقت لاحق ثم طلقت منه، كتعويض عن الأضرار المعنوية التي لحقت بهما، وكذلك دفع 200 ألف يورو (أكثر من 277 ألف دولار) لبامبرسكي كتعويض مادي عن أتعاب القضية.
يشار إلى أنه تم العثور على كالينكا (14 عاما) متوفاة في سريرها بمنزل كرومباخ عام 1982، وخلصت التقارير الطبية إلى أنها توفيت بعدما اختنقت بما تقيأته. وعثر على آثار اعتداء جنسي عليها، وآثار حقن على جسدها.