المرأة المغربية أكثر إقبالا من الرجل على محو أميتها

معظم الرجال يعتبرونها «مضيعة للوقت»

TT

أفادت إحصائيات رسمية بأن المرأة استفادت أكثر من الرجل من دروس محو الأمية التي تنظمها عدة جهات في مختلف المدن المغربية، ووردت هذه الإحصائيات ضمن تقرير وزعته وزارة التعليم حول جهود محاربة الأمية في البلاد، وتقول الإحصائيات إن نسبة 86 في المائة من النساء تلقين دروسا في محو الأمية مقابل 14 في المائة فقط من الرجال.

وعادة ما يعتبر الرجال أن دروس محو الأمية تحرمهم من كسب المزيد من المال في أشغالهم وهي في الغالب أشغال يدوية، خاصة المهن التي تعتمد على الجهد العضلي والحرف التي تتطلب ساعات أطول للإنتاج، وبالتالي تعد من وجهة نظرهم «مضيعة للوقت».

وأشار التقرير إلى أن النساء المغربيات اللواتي لم يسبق لهن أن دخلن إلى المدرسة يقبلن بحماس على دروس محو الأمية بغرض تدارك ما فاتهن من دروس محو الأمية التي توفرها جهات حكومية لمن يرغب من الكبار سواء من النساء أو الرجال في بعض الأماكن العامة من بينها مساجد ومقرات منظمات المجتمع المدني والجمعيات المهنية.

ويعزو الحبيب نذير مدير محو الأمية في وزارة التعليم المغربية، النسبة العالية لاستفادة النساء من الدروس المجانية لمحو الأمية سواء في الأرياف أو المدن إلى أن خطط محو الأمية «تستهدف النساء بشكل أكبر لكونهن الأكثر تضررا من الأمية في المغرب». وأردف قائلا «الحكومة تراعي إلى جانب الدور المحوري الذي تضطلع به المرأة المغربية سواء داخل الأسرة أو في المجتمع أن محو أميتها ينعكس إيجابيا على جميع أفراد الأسرة».