القرضاوي.. ما بين صدام والقذافي

TT

* تعقيبا على خبر «شيخ الأزهر يعتبر موت القذافي رسالة للطغاة.. والقرضاوي: نهاية مماثلة للأسد وصالح»، المنشور بتاريخ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: بالأمس القريب كان الشيخ القرضاوي يترحم على صدام حسين ويعتبره شهيدا، واليوم يشمت بالقذافي ومن على شاكلته من حكامنا العرب، فما عدا مما بدا يا سماحة الشيخ؟ ما الفرق بين صدام والقذافي وباقي الشلة من طواغيت العرب الجاثمين على صدورنا منذ عشرات السنين؟ فدين الله تعالى واحد وشرعته واحدة إلى أن تقوم الساعة، ولا ينبغي انتقاء ما يتماشى مع مصالحنا على حساب أدياننا.

ألم يقل الله تعالى: «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم»؛ ألا ينبغي يا سماحة الشيخ إدانة المنكر ومن أي جهة كان سواء كان من تحت عباءة أو ربطة عنق، أو حتى من تحت عمامة جعلت من الدين سببا لبلوغ «دنيا فانية» على حد تعبير المشايخ؟ فما هذا اللهاث وراء هذه الفانية وتقديس بعض الطواغيت وتكفير آخرين؟ هل كل هذا لأجل بلوغ هذه الفانية؟ فالكفر ملة واحدة وسواء جاء صداميا أو قذافيا أو غيره.

علي الجابري - أستراليا [email protected]