سوريا والسيناريو المصري

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «ما لم يفهمه النظام الأسدي»، المنشور بتاريخ 22 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول: السيناريو الليبي لن يتكرر في سوريا، والتحالف الدولي يتشكل فقط في الدول التي ليس لها حدود مع إسرائيل. والمجتمع الدولي هدفه هنا بالدرجة الأولى ضمان أمن واستقرار شاليطهم، مقابل أن يبقى الأسد يدوس على رقاب المواطنين السوريين الذين يتظاهرون سلميا من أجل الحرية والكرامة. السيناريو المصري هو الذي سوف يتكرر في سوريا، ولكن هذه المرة من العيار الثقيل، لكي يتناسب مع وقاحة النظام المقاوم والممانع للرحيل بالتي هي أحسن، فمبارك السوري ليس لبيبا (مثل مبارك المصري) من الإشارة يفهم. والجيش السوري الذي دوخ المنطقة بانقلاباته في القرن الماضي، لن يجد في نهاية المطاف بدا من التحرك لاستعادة سمعته التي أصبحت في الحضيض. وبمناسبة الحديث عن جيش (المقاومة والممانعة) الذي يرابط الآن (بعيدا عن جبهة الجولان) في باب السباع ودير الزور وجبل الزاوية، نشكر العدو الصهيوني الذي لم يهاجم سوريا مستغلا انشغال حماة الديار بقتل وترويع أهل الديار.

د. عبد الحكيم الزعبي - ألمانيا [email protected]