الجيش السوري يقتحم مسجدا ويقتل 17

ماكين: الخيار العسكري وارد * حملات اعتقال في دمشق قبل وصول وفد الجامعة

احد مراكز الاقتراع في العاصمة تونس أمس (إ.ب.أ)
TT

بينما خرج آلاف الناشطين، أمس، في مدن متفرقة في سوريا للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالتزامن مع إعلان تحرير ليبيا من نظام العقيد السابق معمر القذافي، استمر توتر الوضع في سوريا عموما وفي محافظتي درعا وحمص خصوصا؛ حيث وصف سكان في حمص الوضع في بعض الأحياء بأنه «حالة حرب حقيقية»، في وقت كانت فيه قوات الأمن تقتحم مسجد سعد بن أبي وقاص في قرية المسيفرة في ريف درعا، ووردت تقارير عن مقتل 17 شخصا هناك.

ومع اقتراب موعد زيارة لجنة الجامعة العربية إلى دمشق، المقررة صباح الأربعاء، قال ناشطون: إن حملة اعتقالات واسعة شملت نحو 3 آلاف شاب في حي الميدان وحي القدم في دمشق العاصمة. وتوقع الناشطون أن الاعتقالات ستتزايد خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك كضربة استباقية للمتظاهرين كي لا تخرج المظاهرات أثناء وجود لجنة الجامعة العربية.

في سياق متصل، قال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، لـ«الشرق الأوسط»: إن اللجنة العربية الوزارية سوف تنطلق من قطر على متن طائرة واحدة إلى سوريا بعد غد، في محاولة للحوار حول العمل مع القيادة السورية لإيجاد حل للأزمة الراهنة. إلى ذلك، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي البارز جون ماكين، أمس: إن عمليات عسكرية ضد سوريا أمر يمكن أن يؤخذ في الاعتبار، خصوصا بعد انتهاء العمليات العسكرية في ليبيا.