توجه التونسيون، أمس، بكثافة إلى صناديق الاقتراع وسط مزيج من مشاعر الفرح والفخر والتأثر، لانتخاب أول مجلس تأسيسي في البلاد، تعود بانتخاب أعضائه الشرعية لمؤسسات الدولة، ولوضع دستور جديد «للجمهورية الثانية» في تاريخ تونس المستقلة.
وأعلن كمال الجندوبي، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ا أن النتائج الرسمية «سيعلن عنها يوم الثلاثاء، وليس الاثنين كما أعلن في وقت سابق». وقال الجندوبي، في مؤتمر صحافي في تونس العاصمة: «سنحاول معرفة النتائج اعتبارا من الاثنين (اليوم)، لكن النتائج الرسمية سيتم الإعلان عنها بعد ظهر يوم الثلاثاء».
و أعلن الجندوبي أن نسبة المشاركة في الانتخابات قبل ساعتين ونصف الساعة من الموعد المقرر لغلق مكاتب التصويت قاربت الـ70 في المائة.
من جهة ثانية تسبب إطلاق سيدة تونسية لزغاريد بعد قيام الشيخ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية، بالاقتراع في الانتخابات التونسية، موجة من الاحتجاجات بين صفوف مئات من التونسيين الذين كانوا ينتظرون دورهم في الاقتراع. وسارع المحتجون في ترديد عبارة «ارحل.. ارحل»، ومعها عبارة أخرى «عد.. غنوشي إلى لندن»،.
وكان الغنوشي وصل برفقة زوجته وبناته، وجميعهن محجبات، إلى مدرسة بلال الابتدائية في حي المنزه السادس الراقي وسط العاصمة تونس، وقال شهود إنه حاول الدخول مباشرة للاقتراع إلا أن هتافات مواطنين محتجين أجبرته على الوقوف في مؤخرة الطابور الذي امتد لأكثر من كيلومتر.