العربي: اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا ليس هدفها إصدار الإنذارات أو التهديدات

بن حلي لـ«الشرق الأوسط»: سنستمع لحلول الأسد وسنعرض ما لدينا لمنع التدخل الخارجي

TT

بينما من المقرر أن تجتمع اللجنة العربية الوزارية المكلفة بالعمل على إيجاد حل للأزمة السورية، غدا الثلاثاء، في الدوحة، قبل التوجه صباح الأربعاء إلى دمشق، أكد نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن مهمة اللجنة الوزارية التي ترأسها دولة قطر، والتي شكلها مجلس الجامعة في اجتماعه في 16 من الشهر الحالي، تتركز حول إجراء الاتصالات والمشاورات مع القيادة السورية وأطراف المعارضة السورية في الداخل والخارج بجميع أطيافها، للبدء في عقد مؤتمر لحوار وطني شامل بمقر جامعة الدول العربية، يفضي إلى وقف العنف وإراقة الدماء، وإلى تنفيذ الإصلاحات السياسية التي تلبي طموحات الشعب السوري.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت مهلة الـ15 يوما التي حددها مجلس الجامعة لعقد مؤتمر الحوار الوطني تشكل «إنذارا» أو «مهلة نهائية» للنظام السوري من قبل مجلس الجامعة، قال الأمين العام للجامعة العربية: «إن مجلس جامعة الدول العربية واللجنة الوزارية المكلفة من قبله، ليس هدفهما إصدار الإنذارات أو التهديدات أو ما شابه ذلك، وإنما هي تسعى وبكل جدية إلى حشد الجهود العربية من أجل مساعدة سوريا على الخروج من الأزمة الراهنة، وذلك من خلال آليات محددة تتيح وقف إطلاق النار وأعمال العنف بكل أشكاله، وخلق الأجواء الملائمة من أجل البدء بحوار وطني شامل يضع سوريا على طريق الحل السياسي السلمي ويبعد عنها شبح التدخلات الخارجية والاقتتال الأهلي، وبما يضمن كذلك تنفيذ الإصلاحات السياسية المطلوبة؛ تلبية لتطلعات الشعب السوري في الحرية والتغيير السياسي المنشود».

وشدد العربي على ضرورة التعامل مع هذا الجهد العربي بصورة إيجابية من قبل القيادة السورية وجميع أطراف المعارضة السورية، حتى يمكن إنجاح مساعي اللجنة الوزارية العربية، وأشار إلى أن التحضيرات جارية من أجل الإعداد الجيد لزيارة وفد اللجنة الوزارية العربية إلى دمشق الأربعاء.

من جانبه، قال السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، لـ«الشرق الأوسط»، إن اللجنة العربية الوزارية سوف تنطلق من قطر على متن طائرة واحدة إلى سوريا بعد غد، في محاولة للحوار حول العمل مع القيادة السورية لإيجاد حل للأزمة الراهنة، في إطار وقف كل العمليات، سواء التي تقوم بها المجاميع المسلحة أو الحكومة، وإعطاء فرصة للحوار بين الحكومة وكل القيادات المعارضة في الجامعة العربية.