بارزاني يبحث مع ممثل الأمين العام مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من العراق

شدد على أهمية الالتزام بالحلول الدستورية للمشكلات القائمة

رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لدى استقباله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر («الشرق الأوسط»)
TT

التقى رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى العراق السفير مارتن كوبلر، وتباحث معه حول الوضعين العراقي والكردستاني والأوضاع المتوترة على حدود الإقليم مع إيران وتركيا، والقضايا العالقة بين أربيل وبغداد.

وأفاد مصدر في ديوان رئاسة الإقليم بأن مباحثات بارزاني وكوبلر «تركزت حول مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من العراق في غضون نهاية العام الحالي، ودور البعثة الدولية للأمم المتحدة في العراق في معالجة المشكلات التي تعترض العملية السياسية في العراق، في مقدمتها المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد، وأوضاع المناطق المتنازع عليها، حيث أكد الرئيس بارزاني على أهمية الالتزام بالحلول الدستورية للمشكلات القائمة في العراق، وبالأخص مشكلات المناطق المتنازع عليها التي حدد الدستور آليات معالجتها القانونية، ودعا بارزاني ممثل الأمين العام إلى تقديم المشورة والمساعدة من أجل تنفيذ المادة 140 من الدستور المتعلقة بتطبيع أوضاع كركوك وغيرها من المناطق المتنازع عليها، وتفعيل الدور الأممي لتنظيم إحصاء سكاني شامل بالعراق». وأضاف المصدر أن «الرئيس بارزاني شدد على أن الدستور هو المرجع والأساس لحل مشكلات العراق، على أن تكون هناك إرادة جدية من الأطراف العراقية للالتزام بمضامينه ومبادئه».

وأكد بارزاني خلال اللقاء استعداده الكامل «لدعم مهمة الممثل الخاص للأمين العام في العراق».

ونقل المصدر عن السفير كوبلر قوله إنه «كان يشغل سابقا منصب السفير الألماني في بغداد، وإنه بعد عودته إليها لشغل منصب ممثل الأمين العام لاحظ وجود تغييرات في العراق، لكنه لاحظ أيضا أن معظم المشكلات التي كانت موجودة في هذا البلد ما زالت على حالها من دون أي معالجة، خصوصا المادة 140 من الدستور، مؤكدا أنه سيعمل في المرحلة اللاحقة من أجل تقديم المساعدة إلى العراقيين للتغلب على مشكلاتهم».