جنرال أميركي لـ «الشرق الاوسط»: 28% نسبة من ينسحبون من الجيش الأفغاني قبل إتمام تدريبهم

أكد جاهزية القوات لتسلم مسؤولية الأمن قبل 2012

الجنرال ويليام كالدويل
TT

نفى مسؤول عسكري أميركي رفيع أن تكون نسبة الجنود الأفغانيين الذين يتسربون من التدريب قبل إتمامه في الجيش وقوات الأمن تصل إلى 70 في المائة، معتبرا أن هذه النسبة مبالغ فيها جدا، لافتا إلى أن نسبة الجنود الأفغان ممن ينسحبون من القوات الأمنية قبل إتمام تدريبهم لا تتجاوز 28 في المائة، مؤكدا أن القوات الأميركية ستنسحب بشكل كامل في 20 ديسمبر (كانون الأول) من عام 2014 وستقوم بتسليم القوات الأفغانية زمام الأمور في البلاد مع بقاء قوات أميركية للمساعدة والإرشاد والتدريب والدعم.

وقال الجنرال في الجيش الأميركي ويليام كالدويل، قائد بعثة التدريب لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان إن ما تناقلته تقارير تحدثت عن انسحاب 70 في المائة من عناصر الأمن الأفغان من التدريب قبل إتمامه أمر عار عن الصحة، مشيرا إلى أن نسبة الانسحاب في الجيوش حول العالم تصل بالشكل الطبيعي إلى 18 في المائة، موضحا أنه بالنسبة للقوات الأفغانية التي نقوم بتدريبها فإن النسبة تصل إلى 28 في المائة، لافتا إلى أن بعثة التدريب تقوم بتخفيض هذه النسبة قدر المستطاع، فيما قلل من آثار انسحاب بعض القوات من التدريب قائلا «بالنسبة للانسحاب أو ترك التدريب ليس له أهمية كبيرة لأن العدد المطلوب للقوات الأفغانية هو 352 ألفا من القوات والآن وصلنا إلى عدد 307 آلاف فهذا الانسحاب لن يؤثر في النهاية على العدد المطلوب وسيكون هناك 352 ألف متدرب».

وأضاف كالدويل لـ«الشرق الأوسط» أنه في 20 ديسمبر 2014 سيتم انسحاب القوات وستتسلم القوات الأفغانية زمام الأمور من ناحية الأمن في البلد وستنجح في ذلك، مستطردا «أقول لك هذا لأني متأكد أن الذي قمنا به منذ سنتين في تدريب هذه القوات كان ناجحا وتم تخريج الكثير من القوات القادرة على تسلم زمام الأمور»، معتبرا أن من أبرز الصعوبات التي تواجه القوات الأميركية في تدريب القوات الأفغانية في أفغانستان، هو تدريب القادة لتسلم القوات، وهي تستغرق 6 أشهر، مؤكدا في ذات الوقت أن هناك تطورا إلى درجة كبيرة في تدريب القوات.

وأشار الجنرال إلى إحصاءات الجيش الأفغاني، كمثال على التقدم، وقال «في شهر سبتمبر (أيلول) 2009 التحق بالجيش الوطني الأفغاني 800 شاب فقط، أما الآن فقد التحق أكثر من 8000 شاب بالجيش».

ويشكك مراقبون في قدرة القوات الأفغانية الفتية التي تم تدريبها على تسلم الأمن بشكل كامل في البلاد على اعتبار أن العديد من رجال الشرطة الأفغانية والجيش يمكن أن يكونوا متعاطفين مع حركة طالبان، فيما يعبر الجنرال الأميركي عن ثقته في قدرة القوات الأفغانية على الاضطلاع بالمهام الموكلة إليها في حفظ الأمن، مؤكدا أن ثقته نابعة من خبرته الطويلة في مجال تدريب القوات إضافة إلى النتائج التي تحققت في السنتين الماضيتين. وبحسب الجنرال الأميركي ففي شهر ديسمبر 2012 «سيصبح الأفغان مسؤولين عن مؤسساتنا التدريبية في أفغانستان، وهذه خطوة أخرى مهمة إلى الأمام نحو إعطائهم القدرة والمقدرة للنجاح في مسعاهم على المدى البعيد»، لافتا إلى أن هناك برنامج محو الأمية وهو إنجاز آخر بدأ «يؤتي ثماره»، مضيفا «لقد وظفنا أكثر من 3000 مدرس أفغاني للعمل معنا، وفي غضون الأشهر الستة أو الثمانية الماضية نرى معدل الأمية آخذا بالانخفاض تحت ظل تطبيقنا الكامل لهذا البرنامج».

وفي وقت سابق من الشهر الجاري أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن ارتفاع عدد القتلى في صفوف القوات الأميركية الموجودة في أفغانستان منذ الغزو الأميركي للبلاد إلى ألف و796 قتيلا، وذكر بيان للبنتاغون أن عدد القتلى وصل اليوم إلى ألف و796 قتيلا، وسيغادر أفغانستان أكثر من 30 ألف جندي أميركي حتى نهاية عام 2012. بناء على قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما للوفاء بوعده الذي أطلقه قبل الحملة الانتخابية لإنهاء الحرب في أفغانستان.