أسرى غزة أمضوا 2161 سنة في سجون الاحتلال

إصدار بطاقات هوية وشهادات ميلاد للأسرى المحررين

TT

أصدرت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في غزة المئات من بطاقات الهوية وشهادات الميلاد للأسرى الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. وقررت الوزارة إعفاء الأسرى من دفع رسوم المعاملات المتعلقة بها. وحسب تقرير صادر عن الإدارة العامة للأحوال المدنية في الوزارة، فقد تم إصدار 300 بطاقة هوية و300 شهادة ميلاد للأسرى المحررين. وقال وكيل وزارة الداخلية والأمن الوطني، كامل أبو ماضي، إن موظفي الوزارة عملوا ساعات إضافية من أجل إنجاز معاملات الأسرى لكونهم في حاجة كبيرة إلى هذه الوثائق تساعدهم على حرية الحركة والتنقل داخل القطاع. من ناحية ثانية ذكر الباحث المختص بشؤون الأسرى ،عبد الناصر فروانة، أن الأسرى المحررين من قطاع غزة أمضوا في سجون الاحتلال 2161 عاما و788765 يوما، بينما لم يمض الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط سوى 1940 يوما. وفي تقرير تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه أوضح فروانة أن مجموع المحررين من القطاع بلغ 132 أسيرا وأسيرة واحدة، من بينهم أسير تم الإفراج عنه إلى الخارج. وذكر فروانة أن الـ38 أسيرا المحررين أمضى كل واحد منهم أكثر من 20 عاما بشكل متواصل، بينما بينهم ثمانية أسرى أمضوا أكثر من ربع قرن.

إلى ذلك ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك) أصيب بالإحباط في أعقاب رفض غالبية الأسرى التوقيع على تعهد بالامتناع عن «الإرهاب» بعد الإفراج عنهم، على اعتبار أن إسرائيل كانت ملزمة بالإفراج عنهم تحت أي ظرف. ونقلت «معاريف» عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن أول أسير تم استدعاؤه للتوقيع رفض ذلك، وقال إنه لم يطلب إطلاق سراحه في الصفقة، وإنه إذا كانت إسرائيل غير معنية بإطلاق سراحه فإنه على استعداد للتنازل عن الصفقة كلها. وأضاف المصدر أن رفض التوقيع انتشر بين الأسرى، في حين أن ضباط الشاباك، الذين طالبوا الأسرى بالتوقيع لم يعرفوا كيف يردون على ذلك. وأوضحت الصحيفة أن ضباط «الشاباك» الذين اعتادوا على التصرف كـ«ملوك» في مواجهة الفلسطينيين لم يعتادوا على أن يقول لهم أحد لا، بسبب نفوذهم الكبير، إلا أنهم استسلموا للأمر وقبلوا بعدم التوقيع.

من ناحيته أعلن صالح العاروري مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس أن حركته لن تفصح عن المكان الذي تم احتجاز الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط فيه طوال فترة أسره خلال السنوات الخمس والنصف الماضية. وردا على التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، والتي زعم فيها أن حماس كانت تحتجز شاليط في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، قال العاروري إن حركته حريصة جدا على إخفاء خططها وسياستها الأمنية، مشددا على أن المكان الذي يحتجز فيه شاليط سيظل سرا ولن يتم الإعلان عنه مطلقا. وأوضح العاروري أنه ما دام الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية فإن كل الخيارات متاحة من أجل العمل على إطلاق سراحهم.

يذكر أن قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة نقلت مؤخرا عن محافل عسكرية إسرائيلية قولها إن وحدات إسرائيلية خاصة بحثت عن شاليط خارج حدود القطاع.