المتهم بالتآمر لقتل السفير السعودي في واشنطن ينفي التهم الموجهة إليه

تحديد 21 ديسمبر موعدا لجلسة جديدة

منصور أرباب سيار
TT

نفى منصور أرباب سيار (56 عاما) التهم الموجهة إليه بالتخطيط لمؤامرة قتل عادل الجبير السفير السعودي لدى الولايات المتحدة. وقال المتهم الأميركي من أصل إيراني الذي ألقي القبض عليه في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي أمام المحكمة الاتحادية أمس إنه غير مذنب في كافة التهم الموجهة إليه والتي تتضمن التآمر لقتل مسؤول أجنبي والتآمر لاستخدام أسلحة دمار شامل والتآمر لارتكاب عمل إرهابي.

وقال منصور أرباب سيار الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والأميركية خلال جلسة استماع استمرت 5 دقائق ردا على سؤال إنه «غير مذنب». ولم يدل أرباب سيار الذي ظهر بملابس المساجين البنية والزرقاء بأي تصريح آخر.

ووجه رجال الادعاء التهم إلى كل من منصور أرباب سيار وغلام شكوري المتهم الهارب الذي يعتقد أنه لا يزال في إيران ويقول المسؤولون الأميركيون إنه عضو بارز في فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. فيما أنكرت السلطات الإيرانية ضلوعها في أي مؤامرة لاغتيال السفير واتهمت الولايات المتحدة بمحاولة صرف النظر عن مشاكلها الاقتصادية الداخلية. بينما وجهت إدارة الرئيس أوباما أصابع الاتهام إلى المرشد الأعلى لإيران آية الله خامنئي واتهمته بأنه كان على علم بالمؤامرة.

واتهم المدعون الرجلين بالتخطيط لاغتيال السفير من خلال زرع قنبلة في مطعم شهير بواشنطن كان السفير السعودي يتردد عليه. والتعاون مع عميل فيدرالي انتحل شخصية عضو بعصابة تهريب مخدرات مكسيكية، وقال مسؤولو الادعاء إن منصور أرباب سيار تلقى مليونا ونصف مليون دولار في حسابه لتنفيذ هذه العملية.

وتم تحديد 21 ديسمبر (كانون الأول) موعدا لجلسة جديدة. واعتبر القاضي أنه من الممكن بدء الجلسة في يناير (كانون الثاني) واستمرارها 3 إلى 4 أسابيع على الأقل.

ونفت إيران بشدة ضلوعها فيما وصفته الولايات المتحدة مؤامرة يقودها فيلق القدس (القوات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني) لقتل السفير.

وبحسب القرار الاتهامي فإن أرباب سيار وشكوري تآمرا «لقتل السفير السعودي في الولايات المتحدة خلال فترة وجود السفير في الولايات المتحدة».

وكان من المنوي تنفيذ مخطط الاغتيال لقاء مبلغ 1.5 مليون دولار على يد رجال تم تجنيدهم من عصابات تجار المخدرات في المكسيك. ووفق القرار الاتهامي فإن أرباب سيار نظم عملية تحويل دفعتين قيمة كل منهما 50 ألف دولار.

ويلاحق المتهمان أيضا لتخطيطهما لاستخدام «سلاح دمار شامل» ضد السفير ما أوجد «خطرا كبيرا بإلحاق إصابات بالغة بضحايا آخرين من خلال تدمير أو إلحاق الضرر بمنشآت».

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران مزيدا من التدهور بفعل هذه الاتهامات الأميركية. وقطع البلدان علاقاتهما الدبلوماسية قبل أكثر من 30 عاما بعيد الثورة الإسلامية عام 1979. إلا أن التوتر تصاعد باستمرار خلال السنوات الأخيرة خصوصا بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.