كبار.. «صغار»!

عادل عصام الدين

TT

من بين «عاداتنا» أو بالأحرى مفاهيمنا «الكروية» الخاطئة أن نطلق و«نقيم» اللاعب على أنه صغير في السن حتى وهو في بداية العشرينيات.

لا يزال لاعب مثل هتان باهبري صغيرا في السن مع أن بيليه مثل وتألق مع منتخب بلاده وهو في «الـ17» من عمره، فإذا كان الاتحاد مثلا غير قادر على إتاحة الفرصة لمعن سلطان وهتان والعسيري والدغريري وغيرهم وقد تجاوزوا الـ18 من العمر فإن مسلسل إهمال الاتحاد للصغار أو عدم جرأة الاتحاديين سيستمر للأبد.

وقد ينطبق الحال على أندية أخرى وإن اختلفت نسبة «الإقدام» على إتاحة الفرصة.

في مباراة مانشستر يونايتد.. ومانشستر سيتي جاء الهدفان الأول والثاني عن طريق العملاق الإيطالي «الأسمر» بالوتيللي وعمره 21 عاما فقط.

تصوروا أن هذا «العملاق» جسما.. ولعبا يعيش الآن في «قمة» مسيرته كمحترف مع نادي «الطموح» الأول مانشستر سيتي وهو يشكل أحد أهم 3 لاعبين في قائمة «السماوي» التي أطاحت ببطل العقدين الماضيين مانشستر يونايتد وبستة أهداف تاريخية.

الاتحاد بحاجة إلى تغيير فوري.. عناصري.. ليس واحدا.. ولا اثنين.. بل إن نصف الفريق بحاجة إلى تجديد.

وبمناسبة الحديث عن الكبار لعبا.. «الصغار» سنا في نظر فكرنا الرياضي صدمت وأنا أقرأ أسباب إيقاف المحور الاتحادي «القادم» معن سلطان الخضري.

تطاول وشتم وأهان.. الحكم!!

هل يعقل ذلك من شاب موهوب يتوقع له أن يكون أفضل اللاعبين المطلوبين للقائمة الاتحادية الأساسية.

يجب أن يكون هذا الإيقاف درسا له ولغيره.. وأرجو ألا يكون «المديح» الذي استحقه بعد التألق في كولومبيا سبب هذا السلوك المفاجئ والتصرف المستهجن!.

وأختم بأن بعض لاعبي المنتخب «الرديف» الذين تألقوا في البحرين رغم الفشل في المباراة النهائية يستحقون المتابعة والاهتمام.. والرعاية.

نصف هذا الفريق «الأساسي» مرشح للفوز بالمراكز الأساسية في قائمة الفريق الوطني الأول.

أتمنى أن نهتم بهذا الفريق.

[email protected]