رئيس لجنة إصلاح ذات البين: الأمير سلطان دفع من ماله وأعصابه ووقته لإعتاق رقاب المسلمين

مات وهو يحاول مرارا عتق رقبة شاب كان وحيد أمه

جموع من المواطنين يقفون على قبر الراحل الأمير سلطان (رويترز)
TT

أكدت لجنة إصلاح ذات البين التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة في السعودية، أن الأمير سلطان بن عبد العزيز، رحمه الله، دفع من ماله وأعصابه ووقته، في سبيل إعتاق رقاب كثير من الناس، وكان شخصية لا تكل ولا تمل تتمسك بسلاح الإيمان والتقوى، لإعتاق الرقاب، واصفةً شخص الأمير سلطان بن عبد العزيز - يرحمه الله - بالمسلم العروبي، الذي أفنى عمره وصحته وشبابه وهو يصلح بين المتخاصمين، ويعتق رقاب الناس.

وقال الدكتور ناصر الزهراني، رئيس لجنة إصلاح ذات البين، ومؤسس مشروع «الصلاة عليك أيها النبي»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنه منذ أن فتحنا أعيننا على هذه الدنيا ونحن نسمع عن هذه الشخصية الكبيرة، والمرتبطة بأعمال الإنسانية والخير، موضحا أن الجميع يلاحظ ويعيش الكثير من مآثره الجميلة الإنسانية.

وقال الدكتور ناصر الزهراني: «اقتربت كثيرا من هذه الشخصية الكبيرة عن طريق الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، عندما كنت أجلس في كثير من لقاءاته وكان كثيرا ما يرسل للأمير سلطان الكثير من الشفاعات والمسائل والأعمال الإنسانية». وزاد بالقول: «كثيرا ما كنت أرى الشيخ بن باز، يكتب للأمير سلطان باحتياجات إنسانية ملحة ومختلفة، ومن تلك اللحظة غرس في ذهني أن هذا الأمير الإنسان، قد تربع في سويداء قلوب الناس، خاصة أهل العلم والقيادات الذين يقدرونه حق التقدير، لما يحتله من سمات عظيمة وخصال إنسانية رؤومة أدركوا فيها هذا الجانب الخيري الكبير.

وأضاف رئيس لجنة إصلاح ذات البين: «يكاد الناس يجمعون على خصال إنسانية تميز بها الأمير سلطان وكثيرا ما يتردد عنه ميزاته التي توسم بالخير، ومساعدة الناس، ويجمع الكثير على ذلك، وتتعدد الألسن التي تحكي وتروي ولا يتغير الحديث أبدا عن سلطان»، موضحا أن من أهم تلك الخصال، الابتسامة الدائمة التي أسرت كل من حوله، ولا يكاد يختلف عليها أحد، وهي سلوك ديني يؤجر عليه.

وأردف بالقول: «حين يبتسم الأمير سلطان في وجه الملايين، تشعر حينها بإنسانية الرجل وصدقه وصفائه ونقاء سريرته، وكم له من الصدقات في ذلك، إضافة إلى أن ابتسامته أسلوب تربوي خالص وإنساني كبير جدا، وهي ملمس جميل لرجل امتلأ حبا وعاطفة وإنسانية، تومئ إليك تلك الابتسامة بأن سلطان هو القائد النابه العظيم، هو من يستطيع أن يأسر الناس بابتسامة، لم يستخدم يوما الفجاجة والقوة أو تقطيب الملامح، الراحل كان مختلفا حتى في ابتسامته، وهو صاحب الكرم والعطاء لذلك كان أشبه بالبحر من أي النواحي، أيضا ارتبط اسمه بالقضايا الإنسانية فارتبط اسمه بذوي الاحتياجات الخاصة ومن طالتهم النكبات والمآسي في العالم، وهذه خصال يجمع الناس على أن الأمير سلطان جسدها من خلال تعاطيه مع إنسانيته الحقيقية».

وأفاد مؤسس مشروع «الصلاة عليك أيها النبي»، بأن الأمير سلطان يتميز بعروبته ودينه ودائما يردد في لقاءاته انتماءه إلى الدين الإسلامي ولا يغفل عن ذلك أبدا، ويتسم بنخوته العربية وروح الأصالة التي اختزلت مفاهيم النجدة وإغاثة الملهوف، وهذه معان بارزة في شخصية الأمير سلطان، وهناك الكثير من الأعمال الإنسانية لا يعرف عنها الناس، لأنه وفي الحديث الصحيح أن الإنسان يأتي يوم القيامة وليس له من العمل شيء فيؤمر له بالنار ثم يسأل ماذا كان يعمل فيقال كان يعفي عن المعسر فيقول الله عز وجل نحن أحق بهذا منك، فما بالك بإنسان مسلم موحد وله كل هذه الفضائل الإنسانية والمكرمات الخالصة لوجه الله تعالى ويقيم الصلاة ويؤتي الزكاة.

وأضاف رئيس لجنة إصلاح ذات البين: «يوم أن نرى تاريخه الجميل نؤمن بأن مكانه ما زال حاضرا بالعمق الذي كان يجسده الأمير الراحل وجزاه الله عنا خير الجزاء، وكثير من الناس العظماء يترك مكانه شاغرا بعد رحيله إلا أن سلطان سيظل أحد القادة الذين جمعوا النقيضين من خلال منصبه كوزير دفاع ورجل داع إلى السلام والإنسانية ويمارس ذلك واقعا حين يكون الفكر السائد عن الوزراء والعسكريين بأنهم رجال فيهم نوع من الغلظة والشدة حين يستدعي موقفه ذلك إلا أن سلطان مسلم يشعر بواجبه تجاه الإنسانية عطوف جدا وهو ذاته من عرف في الجوانب الإنسانية الرقيقة المسيلة للدموع التي تهز الوجدان وقل أن تجتمع بالشخص.

وأضاف الزهراني: «كثير من شعوب البلدان يذكرون سلطان وصفاته الحميدة وأذكر أن سموه شاهد امرأة في إحدى البلدان الأفريقية تحفر في جحور النمل من أجل أن تسد جوعها فأمر سموه بإنشاء جمعية إنسانية من أكبر الجمعيات وهي لجنة الأمير سلطان للإغاثة الخاصة إضافة إلى بلدان كثيرة ارتبط كثير من مشاريعها من مرافق ومطارات باسم الأمير سلطان وهذا من الخير والعطاء.

وأشار رئيس لجنة إصلاح ذات البين: «عبر الكثير من الزعماء عن رأيهم الموحد في العمق السياسي البارز الذي كان يمارسه الأمير الراحل حين نقل صورة الإسلام والسعوديين بشكل خاص»، مؤكدا أنه قلما يتفق زعماء العالم على رأي ما لكن الصورة اختلفت في رحيل الأمير سلطان ونجد أن الرأي السائد أن الأمير سلطان نقل التوازن والوسطية إلى كل العالم ونقل معاني كثيرة من خلال الحكمة والأعمال الإنسانية وله الكثير من الأثر العالمي ورأب الصدع بين كل الأصدقاء في العالم، وكل عبارات التعبير عن فقدانه كانت تدور حول مكانته الإنسانية والحكمة التي يتمتع بها ونظرته العميقة إلى مختلف الثقافات وكيف عزز الثقافة الإسلامية وأذكى وجودها من خلال أعماله الإنسانية، وهذا الإجماع السياسي كرس السائد عن الأمير سلطان بأنه معتدل وسياسي محنك ويجمع بين المحافظة والوسطية وبين متطلبات الوقت الحاضر وموروثه الإسلامي الأصيل ومراعاة السياسات ومتطلبات الوقت وكل فترة وكل أزمة وكل نازلة.

ووصف مشهد استقبال العاهل السعودي لجثمان أخيه بالمهيب، وأنه ينبع من معرفة الجميع بأنه ذو القلب الرحيم، والملك عبد الله صاحب مواقف إنسانية مع المسلمين وغير المسلمين، المشهد يتكرر في بعض التفاصيل عند رحيل الملك فهد رحمه الله ولا غرابة في ذلك فهم أبناء المؤسس تجمعهم الأخوة والحنان والوفاء، وزاد بالقول: «أيضا كنت أرى كيف كان الملك يتابع حالة الأمير ماجد رحمه الله لحظة بلحظة حتى وفاته ومع كل من كان من إخوانه ومن قياديي الدولة وله مواقف عند الوداع الأخير مع أشقائه الزعماء العرب كالشيخ زايد والشيخ جابر الصباح فكيف بأخيه الأمير سلطان الذي لم يكن مجرد أخ بل هو رجل عضيد له، وكان يتابع حالته الصحية ومصابه أولا بأول، وعلى الرغم من معاناة الملك عبد الله مع المرض، فإنه أصر على استقبال جثمان الأمير سلطان يرحمه الله - هذا هو نبل الأخلاق وعمق الإخاء ورأينا كيف كانت الحميمية الخالصة لدى استقباله من رحلته العلاجية قبل وفاة أخيه الأمير سلطان رحمه الله، هؤلاء رجال يعلمون أن احتساب المصيبة هو عند الله عز وجل له من الأجر والثواب الشيء الكثير.

وأضاف الدكتور ناصر الزهراني: كان الفقيد الراحل يشعر بدوره حيال إصلاح ذات البين حين كان يبرز دوره الإنساني الكبير لدى القبائل فيما يتعلق بشفاعات القصاص والتنازل وتخصيص مبالغ كبيرة وكان يسعى رحمه الله إلى حل الخلافات الأسرية، وهذا من الجوانب المهمة الكبيرة التي كان يمارسها الراحل وأنفق من الأموال الكثير في مهام الشفاعات وعتق الرقاب وكان يضحي حتى بمشاعره، ويأتي على أعصابه، وصحته من أجل إعتاق الرقاب ويحرص كل الحرص في ذلك وفي قضايا أخرى كثيرة وكان الأمير يحث دوما الطرفين (أولياء الجاني وأولياء المجني عليه) على الخير، وتقديم العطاء، وهذه ميزة حقيقية كانت في الفقيد وكان يقصد بذلك دحر الحقد والانتقام من خلال مكارمه في العطاء والبذل، موضحا أنه قد عايش الكثير من القضايا التي كان يحيلها الفقيد إلى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة إصلاح ذات البين وكان يتم توجيهنا بشفاعته رحمه الله. وزاد الزهراني في حديثه: «هناك قضايا لا تعد ولا تحصى كان فيها الراحل حاضرا بشفاعته وكرمه ونبل عاطفته، وصفاء أخلاقه، كنا فقط جزءا من كل لقضايا كثيرة أحيلت إلينا، وحينما كنا نذهب إلى أهالي المجني أو المجني عليه، يستبشرون في الأمير سلطان كل الخير ونقابل بالترحيب والإعجاب، وبمجرد أن يطرح اسم الأمير وتعرض وجاهته تجد الحب حاضرا والمكانة الحقيقية موجودة وكم أعتق الله من رقبة بسبب الود والحب الذي كان يتفرد به الأمير الفقيد، وهي قضايا لا تنتهي وما زالت هناك قضايا التوجيه وطلب التدخل بشفاعته حاضرة حتى بعد رحيله وأسأل الله أن يصله أجرها وهو في قبره، وعندي قضية لشاب سعودي اعتدي عليه وحاول أن يدافع عن نفسه وشاءت الأقدار أن يتطور الأمر إلى قتل غير مقصود، والحقيقة أن الأمير كان مقتنعا بأن هذا الشاب محتاج للمساعدة والكثير من الناس كذلك يعتقدون ذلك وهو شاب ما زال صغيرا وهو في السجن منذ أكثر من عشر سنوات والراحل كان حريصا وكلما اعتذر أولياء الدم أعيدت الكرة مرة أخرى ويصر على المحاولة رحمه الله لقناعته بأنه بالإمكان إنهاء الأمر عن طريق الشفاعة وأن الشاب محتاج فعلا للمساعدة ثم إن هذا الشاب هو وحيد أمه وفي كل سنة تذهب إلى أبواب أصحاب القضية وتستجدي الرحمة منهم فوجدت بغيتها في الأمير سلطان ومات رحمه الله وهو يحاول المساعدة بشتى الطرق وأن يحصل العفو وأسأل الله أن يتم ذلك، موضحا أن القضايا التي تدخل فيها الأمير سلطان هي قضايا كثيرة جدا من التي تأتي للجنة وهناك قضايا أخرى أحيلت كذلك لسمو محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وتم بحمد الله إنهاؤها بشفاعة الراحل هذا فيما يتعلق بمنطقة مكة ولك أن تتخيل كم من القضايا في باقي مناطق المملكة تدخل فيها سلطان بن عبد العزيز.

وتعد لجنة إصلاح ذات البين لجنة خيرية تابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة، وكانت، وما زالت، عنوانا للتفرد والتميز منذ أن طرحت فكرة إنشائها؛ وذلك لتميز طبيعة رسالتها الإنسانية والاجتماعية، وتميز أهدافها التي تتلخص في نشرها لثقافة العفو والإصلاح، وإشاعة روح المودة والتسامح.

وقد جاءت فكرة إنشاء هذه اللجنة المباركة بإمارة منطقة مكة المكرمة استجابة لأمر سام كريم موجه إلى جميع أمراء المناطق والقاضي بوجوب السعي في العفو في قضايا القصاص وفي بذل شفاعتهم ووجاهتهم قبل تنفيذ الحكم بالقصاص، ولاقت دعما كبيرا وسديدا من الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي سخر الإمكانيات لخدمتها، وعندئذ كانت فكرة اللجنة هاجسا جميلا يفيض به وجدان أمير منطقة مكة المكرمة في ذلك الوقت، الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز (رحمه الله)، الذي تبنى فكرة إنشائها حبا منه لقيم العفو والتسامح، وإدراكا لحاجة المجتمع إلى عمل منظم يسهم في إشاعة المحبة والمودة والتقارب والتآلف، فعمل على دعم جهود القائمين عليها، وأمدهم بكل ما يحتاجون إليه من إمكانات وتوجيهات، حتى بدأت خطوات تلو خطوات في طريق التميز والإنجازات.

وقد بدأت مسيرة اللجنة من خلال مقر متواضع يتمثل في ثلاث غرف في جامع سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، بمكة المكرمة، فإذا بالنجاحات والثمار اليانعة لهذه الجهود المباركة، التي جعلت أمير المنطقة، يزداد قناعة بضرورة دعم اللجنة، وتوسيع دائرتها، وزيادة أعضائها، فأصدر أمرا بإنشاء اللجنة في عام 1422هـ، وتم اختيار عدد من العلماء والوجهاء ومحبي الخير ليكونوا هيئة عليا للجنة ينبثق عنها لجان تنفيذية عاملة، فبدأت اللجنة عملها المؤسسي المنظم، وتم استقطاب عدد من أهل العلم والفضل ليقوموا بواجب السعي بالعفو والإصلاح بين الناس، فكثرت القضايا، وتعددت المهام، وعظمت المسؤولية وأصبحت الحاجة ملحة إلى توسيع الدائرة نظرا لكثرة القضايا الواردة من محافظة جدة سواء ما يرد منها إلى مكتب أمير المنطقة أو المحافظات، بالإضافة إلى القضايا التي ترد من المحاكم الشرعية وأقسام الشرطة وهيئات التحقيق والادعاء العام وجمعيات حقوق الإنسان، أو القضايا التي يتقدم بها أصحابها إلى اللجنة مباشرة أو من ينوب عنهم؛ فأمر بافتتاح فرع آخر للجنة بجدة وآخر بالطائف لتؤدي اللجنة مهمة الإصلاح في شتى أنحاء منطقة مكة المكرمة.

وعندما تولى إمارة المنطقة الأمير خالد الفيصل، كان للجنة صفحة جديدة من صفحات التألق والتفرد، وبدعم مباشر من الأمير سلطان بن عبد العزيز، الذي وجه بتحويل الحالات إلى الإمارة وبقية مدن المملكة، بعد أن أخذ على عاتقه مهمة دعم مسيرتها، وتطوير أدائها، فحظيت باهتمامه ورعايته، من خلال ترؤسه لمجلس إدارة اللجنة، فأضحت اللجنة من أهم المناشط التي تلقى دعمه، وتحظى باهتمامه ورعايته؛ حيث أحب هذا العمل الاجتماعي الإنساني، وتولى الأمير سلطان رحمه الله متابعة كثير من القضايا والإشراف على أدائها، ودعم مسيرتها إيمانا منه بالدور الكبير الذي تضطلع به اللجنة في خدمة المجتمع بما يحقق وحدته وتماسكه، ويحفظ بين أفراده دواعي المحبة والمودة، ورسم للعاملين بها خارطة التألق والإبداع التي أوصلتهم إلى منصات التميز والتتويج.

وقد حظيت اللجنة بثقة وتقدير ولاة الأمر، حفظهم الله تعالى، وعلى رأسهم الأمير الراحل سلطان بن عبد العزيز، وهو الأمر الذي يعد دافعا كبيرا لأعضاء اللجنة على بذل مزيد من الجهد في سبيل تحقيق أهدافها، في ظل المتابعة الدقيقة والتوجيهات السديدة من أمير المنطقة ورئيس مجلس إدارة اللجنة، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، حيث حظيت اللجنة برعاية كريمة من قبله منذ أن ولي إمارة منطقة مكة المكرمة؛ حيث وعد بدعم مسيرتها، وإكمال وتطوير ما قد بدأه الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، رحمه الله، فترأس (حفظه الله) مجلس إدارة اللجنة، وقدم لها تبرعات سخية، وأضحت اللجنة من أهم المناشط التي تلقى دعمه وتحظى باهتمامه ورعايته؛ فأشعل الحماس في نفوس العاملين بها، ورسم لهم دروب التألق والإبداع التي أوصلتهم إلى منصات التميز والتتويج؛ حيث كان لمتابعة وحرص أمير المنطقة على أعمال وأنشطة اللجنة دور كبير مكنها من أداء دورها على أكمل وجه لتمضي في أداء رسالتها السامية المتمثلة في تحقيق تماسك المجتمع، وإيجاد بيئة اجتماعية متميزة بالمنطقة، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير والدعم المتواصل من قبل الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، محافظ جدة وعضو مجلس إدارة اللجنة، الذي عرف باهتمامه بقضايا العفو، والمتابعة المستمرة لجهود اللجنة في عدد كبير من قضايا إصلاح ذات البين، ونتيجة لذلك تواصلت الجهود، وتدفقت فيوض العطاء بالنجاحات المتلاحقة والإنجازات المتواصلة، مما أهل اللجنة للفوز بهذه الجائزة الغالية.